فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف جماعة إرهابية متكونة من 12 شخصا، أربعة منهم في حالة فرار، عملوا على تجنيد شباب ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط بكل من جيجل وتيزي وزو··· وكان البعض منهم على اتصال مع إرهابيين من الخليج العربي، منهم سعوديون كانوا يخططون للالتحاق بالتنظيم الإرهابي بالجزائر وذلك بوساطة من متهم جزائري مقيم بالسعودية، حيث التمس ممثل الحق العام في حق المتهمين عقوبة 20 سنة سجنا نافذا بعد متابعتهم على أساس جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية والتقتيل والتخريب· وبالرجوع إلى الوقائع، فإن هذه القضية تم كشفها بناءا على المعلومات التي تلقتها مصالح الأمن، التي تفيد بالتحاق شخص من بوروبة بالعاصمة، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب. هشام) إلى معاقل الإرهابيين بجبال العوانة بجيجل من أجل الالتقاء بالإرهابي المعروف (غ. رابح) المكنى أبو هريرة، هذا الأخير لا يزال في حالة فرار واسمه تم ذكره في كثير من القضايا الإرهابية، بحيث طلب هذا الأخير من المتهم (ب. هشام) تجنيد شباب للعمل المسلح، واعدا إياه بمبالغ مالية، وهذا بناءا على تصريحاته، كما اعترف هذا الأخير خلال التحقيق بأن الإرهابي (غ. رابح) عندما التقى به كان مرتديا الزي الأفغاني ويحمل سلاح كلاشنيكوف وكان على اتصال دائم به، وزيادة على ذلك، كان هذا الأخير يتنقل إلى معاقل الإرهابيين بجبال تيزي وزو والبليدة وكان يرافقه في ذلك المتهم (أ. محفوظ). بالإضافة إلى ذلك، تم التوصل إلى أن المتهم (ص. سليمان) المقيم بالسعودية الذي يشتغل بمطعم ويدرس علوم الشريعة هناك، كان على علاقة مع إرهابيين من الخليج العربي، الذين كانوا ينوون دخول الجزائر للالتحاق بالمسلحين، لكن خلال جلسة المحاكمة التي جرت، أمس، تراجع المتهم (ب. هشام) عن أقواله، بحيث صرح أنه قصد قرية في أعالي جبال العوانة بجيجل بحثا عن أبناء أخيه الإرهابي، الذي تم القضاء عليه من قبل قوات الأمن سنة .2001 من جهة أخرى، أكد المتهم (أ. محفوظ) أنه تنقل إلى ليبيا لغرض التجارة وليس بهدف لقاء شخصين هناك كما ذكر في الملف الذي جاء فيه بأن مهمته فشلت لوجود أحد الشخصين بالسجن، وبأنه يملك شقة بباب الزوار كان يخبئ فيها كلا من (غ. رابح) و (ب. هشام)، أما عن بقية المتهمين الموقوفين والمقدر عددهم بثمانية، فقد أنكروا أي علاقة لهم مع الإرهاب·