صمم، الطالبان محمد رياض دحيمان ورزيق الكندي اللذان يزاولان دراستهما الجامعية بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، برنامجا أطلقا عليه إسم peopel really، يهدف إلى تسهيل تسيير الأعمال التطوعية، وقد احتلا صدارة قائمة الفائزين في مسابقة imagine cup الدولية المنظمة من قبل شركة مايكروسفت العالمية، الرائدة في مجال الإعلام الآلي· تمكن، الطالبان، من افتكاك الجائزة الأولى بعد عرض مشروع تصميم برنامج، إستمدت فكرته من منطلق يرتكز، أساسا، على التنسيق بين المتطوعين الراغبين في تسخير جزء من وقتهم في التطوع، ومنح فرصة المساعدة لكل الناس، البرنامج يحمل شعار ''تساعد وقت ما تريد وأين ما تريد''، ولا يعترف البرنامج، حسب تصريح الطالبين ل ''الجزائر نيوز'' بوجود حدود جغرافية، حيث يسعى إلى تعميم العمل التطوعي في كل وقت وفي كل مكان، ويتيح، لكل متطوع، إمكانية تسجيل نفسه، وتحديد وقت فراغه والأماكن التي يستطيع التنقل إليها من أجل تغطية المناطق التي تعاني من عجز في التعليم، وقد انبثقت، فكرة تصميمه، من صلب أهداف الألفية لمنظمة اليونسكو، التي تستهدف المجاعة ،الفقر، التعليم للجميع، إرتفاع نسبة وفيات المواليد الجدد، البيئة، الأمومة، الصحة، والتعاون بين الأطراف· وقد تمكن، الطلبان، من خلال مشاركتهما في الدورة الأولى للمسابقة العالمية التي جرت فعاليتها بولاية بومرداس، بمشاركة أزيد 03 آلاف مشارك من 107 دولة، في صنف تصميم البرمجيات، من التأهل للدور النهائي الذي تم تنظيمه في بداية الشهر الجاري، بدولة مصر، وشارك فيه قرابة 440 مشارك، حيث كشف، الطالبان في السنة الثانية الماستر، هندسة البرمجيات، أن تجربة المنافسة منحتهما رغبة في الإستمرار، في تجسيد مشروعهما في أرض الواقع والإنتقال إلى الخطوة التي يتم من خلالها جرد كل المتطوعين واستقطاب أكبر عدد منهم عن طريق تفعيل البرنامج والإشتراك في موقع ''الفايس بوك'' الذي يعد من أكبر الشبكات الاجتماعية التي فاق عدد المشتركين بها 200 مليون مستخدم في ظرف قصير· بروفيل رزيق الكندي ولد، رزيق الكندي، في 20 جانفي 1987، بالحراش، إلتحق، مطلع 1992، باالمدرسة الابتدائية إبن رشد بباش جراح، في هذه المرحلة بدأت تبرز ميوله وتعلقه بالألعاب الالكترونية التي مهدت له رسم طريقه نحو ولوج عالم الإلكترونيات، والإحتكاك بالهواة والمختصين في مجال الإعلام الآلي، حيث تمكن خلال مرحلة التعليم المتوسط، التي انطلقت في عام 1998 بمتوسطة مصطفى شرشالي، من تصميم أول موقع إنترنت خاص بالفريق الرياضي بالحراش، نظرا لتعلقه ومتابعته المستمرة لكرة القدم، بمساعدة أحد هواة الإعلام الآلي، وواصل بعدها البحث واكتشاف عالم الأنترنت عن طريق الدعم الذي تلقاه من قبل والده الذي تعوّد، دوما، على اصطحابه إلى مقهى الأنترنت قبل انتشار استعمال أجهزة الإعلام الآلي، وقد كان، لذلك، تأثيرا كبيرا في تحديد مساره العلمي والتوجيه الصائب لاختيار شعبة الرياضيات والإعلام الآلي، بعد حصوله على شهادة الباكالوريا عام 2005، حيث التحق بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا ليكمل مشواره العلمي في مجال الإعلام الآلي، بعد أن حاز، العام الماضي، على شهادة ليسانس في تخصص هندسة البرمجيات· تميزه في هذا المجال، منحه إمكانية ولوج ميدان العمل الحر، حيث استطاع التوفيق بين دراسته والعمل مع شركات ومؤسسات مختصة في هندسة البرمجيات، ومواصلة البحث العلمي، إلى جانب مواصلة، رفقة زميله تجسيد مشروع برنامج peapel really الذي كان محل إعجاب لجنة التحكيم المؤلفة من مختصين ومهتمين بأحدث برامج وتقنيات الإعلام الآلي· محمد رياض دحيمان ولد، محمد رياض دحيمان، في شهر نوفمبر 1987 بالقبة، إلتحق بمدرسة التويبي الإبتدائية عام 1993، زاول، بعد ذلك، دراسته بالتعليم المتوسط بإكمالية الأمير خالد، حيث اتسمت هذه المرحلة، بتحكمه في العزف على عدد من الآلات الموسيقية عقب انضمامه إلى المعهد العالي للموسيقى، على غرار ال entviol والفيتارة·· شغفه بمجال الإعلام الآلي، دفعه إلى المشاركة في مسابقات شبكات الألعاب الدولية، التي عززت ميوله لاكتشاف الإلكترونات، بمساعدة والده الذي كان مختصا في هذا الميدان، توج مساره الدراسي، في المرحلة الثانوية التي زاولها بمتقنة الأميرة شريفة، مدرسة سعد دحلب، حاليا، بنيل شهادة البكالوريا عام 2005، حيث تأهل للإلتحاق بجامعة هواري بومدين العلوم والتكنولوجيا رغم صعوبة اختيار التخصص، إلا أنه فضل دعم قدراته بدخول شعبة الرياضيات والإعلام الآلي، وقد اتسمت هذه الفترة، بتلقيه الدعم من قبل الأساتذة المشرفين على تدريسه، وتوسيع مجال بحثه الذي يهتم بتشخيص برمجيات الإعلام الألي، في سنة 2005 نال شهادة الليسانس في تخصص هندسة البرمجيات، ويقوم بتصميم برمجيات متخصصة في التعليم عن بعد وبرامج التسيير والمحاسبة ومواقع الواب·· إستطاع، بفضل دعم المحيطين به، تطوير فكرة برنامج people really للأعمال التطوعية، وهو البرنامج الذي يسعى، حاليا، رفقة زميله، إلى تجسيده في الميدان من أجل تعويد الناس على التطوع وتقريب العملية منهم عن طريق تسهيل تسييرها·