أكد موسى تواتي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش الملتقى الذي نظمه بقاعة سينما الفتح بوهران، نهار أمس، على أن حزبه لا يعيش أي صراعات داخلية بين إطاراته، معتبرا ما حدث من انسحابات هي فقط إقصاء المكتب الوطني للعناصر الخائنة التي لم تحترم قوانين الحزب على غرار النائب عبو الذي وصفه بالشخص الخائن لمبادئ الأفانا، حيث كشف أيضا موسى تواتي أنه رفع ضده شكوى وسيجره إلى العدالة على خلفية اتهامه بالرجل الخائن للشعب، مجددا تصريحاته بأنه ابن شهيد ويعمل لأجل مصلحة الجزائر واستغل فرصة الاحتفال الوطني باليوم الشهيد المصادف ل 18 فبراير، ليؤكد على ضرورة تحرير البلاد من الفساد والتسيير الأعرج، كما حررها من قبل المجاهدين والشهداء من الاستعمار الفرنسي، مضيفا ''نحن حزب معارضة ليس للأشخاص وإنما للسياسات، أخفقنا في تحقيق حلم الشهداء إلى غاية اليوم''، وقال أيضا: ''الأفانا هو حركة سياسية تطمح للتغيير ويجب على الدولة أن تدع الشعب هو من يختار ممثليه ليس بلغة ''الشكارة''، كما حدث في انتخابات مجلس الأمة''، معتبرا حزبه بالحزب القوي الذي استطاع في فترة وجيزة أن يجد لنفسه مكانا بين الكبار، قائلا في 2001 تحصلنا على نتائج إيجابية وسنة 2005 تحصلنا على مقاعد في البرلمان، ونحن حاليا في التطور لأننا لا نبيع ولا نشتري، نحن نرمي بمبادئنا إلى الشعب ليحتضنها، كما احتضن الثورة الجزائرية· من جهة أخرى، وخلال حديثه عن فضيحة سوناطراك، أشار تواتي إلى أن الأمر مجرد استهلاك إعلامي مثل قضية خليفة والألغاز التي صاحبت قضية عبد المؤمن خليفة، حيث ستكون حسبه خلفيات أخرى، إذ لم تحاسب العدالة المسؤولين عن أفعالهم واختلاسهم للملايير، والتي هي في الحقيقة أموال الشعب - يضيف رئيس الأفانا - الذي أكد أيضا بشأن إضرابات الأساتذة على أنها حق قانوني وشرعي تخوله القوانين، إلا أنه طالب منهم بتحكيم العقل من أجل مصير التلاميذ، كما دعا الوزارة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي أزمة الإضراب· وعلى صعيد آخر، تطرق تواتي إلى التصريحات المتضاربة للمسؤولين الجزائريين حول استمرار تموين مصر بغاز البوتان أو توقيفه، معتبرا الأمر باللغز المحير في هذا الملف، وطالب بضرورة كشف الحقيقة·