أعرب، أول أمس، العديد من طلبة كلية العلوم السياسية وعلوم الإعلام والاتصال، عن استيائهم بسبب تماطل إدارة الكلية وتأخرها في منح شهادات النجاح المؤقتة للطلبة المتخرجين من قسم علوم الإعلام والاتصال، بالرغم من مرور فترة زمنية تفوق شهرا بأكمله من إيداع ملفاتهم، فيما أكد رئيس قسم علوم الإعلام والاتصال تسجي ل تأخر منح الشهادات بالنسبة للطلبة الذين لم تستوفِ ملفاتهم الشروط المطلوبة· أكد طلبة كلية علوم الإعلام والاتصال في تصريحهم ل ''الجزائر نيوز'' ''أنهم لم يتمكنوا من سحب شهادات التخرج بسبب عدم تضمينهما الرقم الخاص بالكلية، نتيجة تماطل القائمين على إدارة الكلية التي تسببت -حسبهم- في إتلاف ملفات العديد منهم، بالرغم من أنها تستجيب للشروط المنصوص عليها لتكوين الملف نظرا لاحتوائها على الوثائق الضرورية التي قامت الإدارة بإلزام الطلبة بتوفيرها من أجل استخراج شهادة النجاح المؤقتة، حيث بلغ عدد الشهادات التي لم يتم منحها للطلبة حوالي 300 شهادة نجاح مؤقت، مما يضطرهم إلى الالتحاق يوميا بالكلية من أجل الاستفسار عن مصير شهاداتهم التي لا تزال حبيسة أدراج مكتب العميد على حد قولهم، وتزداد صعوبة الوضع خاصة بالنسبة للطلبة المقيمين بالولايات الداخلية، حيث يطرح بالنسبة لهم مشكل الإيواء بحكم أن معظم الإقامات الجامعية أغلقت أبوابها· من جهته، أكد رئيس قسم علوم الإعلام والاتصال يوسف تمار، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' أن أهمية الشهادة الممنوحة تفرض اعتماد عدد من الإجراءات الإدارية، تصب مجملها في التأكد من صحة وثائق ملف الطالب، حيث لا يتم منح أي شهادة نجاح إلا عقب التأكد من رقم القسم والكلية وإمضائها من قبل الرئيس العميد· وحصر ذات المتحدث تأخر منح شهادات نجاح الطلبة الذين لم تستجب ملفاتهم للشروط المطلوبة، ولديهم ديون في بعض وحدات القياس خلال سنوات الدراسة، حيث يتراوح عدد الحالات التي تم إحصاؤها ما بين 10 و15 حالة، مشيرا إلى أنه يتم يوميا المصادقة على ما لا يقل عن 120 شهادة نجاح مؤقت في علوم الإعلام والاتصال، أما بخصوص التأخر في تسجيل رقم الكلية، فقد أوضح ذات المصدر أن عمادة الكلية تخصص سجلا خاصا توثق فيه رقم كل شهادة نجاح، والدليل على ذلك أن إدارة الكلية شرعت في تحضير الشهادات منذ بداية السنة الجامعية لتفادي الوقوع في مشكل التأخر، متهما الطلبة بالاستعجال في استخراج الشهادة والرغبة في الحصول عليها في ظرف قياسي·