أعرب العديد من الطلبة بكلية العلوم السياسية والإعلام عن استيائهم العميق جراء تماطل الإدارة في منحهم كشوف النقاط، وكذا شهادات النجاح للطلبة المتخرجين، إضافة إلى أن الكلية لم تزاول بها لا المحاضرات ولا الأعمال الموجهة مما جعل الجميع يتوقع موسما غير عادي. وفي جولة استطلاعية إلى كلية العلوم السياسية والإعلام ورغم أن الدروس لم تنطلق بهذه الأخيرة إلا أنه صادفتنا لافتة تتضمن إعلانا أقامه الاتحاد العام للشبيبة الجزائرية والذي يندد بتقاعس الإدارة اتجاه طلبتها، ويتمثل هذا التقاعس في عدم فتح المكتبة رغم انطلاق الموسم الجامعي، الاكتظاظ الفاحش في الأفواج، وعدم رصد نقاط الامتحانات، ويبقى وجود الغرباء على مستوى الجامعة الهاجس الأكبر بالنسبة لذات الكلية. وفي حديثنا لأحد الطلبة قال'' أنا من الناجحين في الدورة العادية غير أنني لم أتحصل على كشف النقاط الخاص بي وهذا غير جديد على كليتنا غير أن هذا العام استثنائي''. ومن جانب آخر أكدت لنا مجموعة من الطلبة المتخرجين دفعة 2008 أن إدارة الكلية تجاهلتهم رغم الحاجة الماسة إلى تلك الشهادات للدخول في المسابقات ووضعها على مستوى ملف الخدمة الوطنية، لأن هذه الأخيرة لا تعترف بالتأخيرات. وعندما حاولنا معرفة سبب تأخر الإدارة تبين لنا أن رئيس قسم كلية الإعلام والاتصال يوسف تمار قد دخل المستشفى منذ عشرة أيام، غير أن هذا لا يعتبر مبررا كون الكلية تشهد مثل هذه التصرفات كل عام. وفي ذات السياق تشهد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزريعة نفس المشكل إذ تأخرت إدارة قسم اللغة الفرنسية في تقديم كشف النقاط لطلبتها، ولم يزاولوا هم الآخرين دراستهم. للتذكير فإن قسم علم النفس بذات الكلية عمد إلى تسليم كشف النقاط في جوان الماضي، وهذا قصد تجنب الاكتظاظ وهي عملية استحسنها الطلبة.