كشف الدكتور براهيم براهيمي مدير المدرسة العليا للصحافة عن لقاء قريب مع مدراء الصحف لبحث سبل التعاون والتعرف على احتياجات الأسرة الإعلامية من الموارد البشرية خاصة الاستفادة من صحفيين مؤطرين كما ينبغي ويلمون بجل القضايا الحساسة والمصيرية للجزائر والأمة العربية بصفة عامة. وأكد نفس المصدر في حديث ل ڤالشعبڤ بمقر المدرسة العليا للصحافة بحيدرة التي ستشرع في العمل بدءا من نوفمير المقبل بأن التكوين وخلافا لما روجت له بعض المصادر سيكون مناصفة بين اللغة العربية واللغة الفرنسية لما يخدم مصالح الصحفي والممارسة الإعلامية التي تتطلب التفتح على كل شيء لخدمة مصالحنا العليا، وفي سياق متصل استبعد المسؤول الأول عن المدرسة العليا للصحافة إقصاء أي كان من المسابقة التي ستجرى في التاسع نوفمبر المقبل وسيمكن للاختصاصات التالية المشاركة في مسابقات العلوم القانونية، وعلوم الإعلام والاتصال، والعلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية والمتخرجين من المدرسة العليا للتجارة والحاصلين على شهادات من العلوم الدقيقة والهندسة والعلوم الطبية والعلوم الاجتماعية والعلوم الانسانية. وسيكون اجتياز المسابقة انتقائيا، حيث سيتم اختيار ملفات المائة الأوائل من حيث معدل الأربع سنوات ثم تجرى المسابقة الكتابية ويختار منهم 50 قبل أن يجرى اختبارا شفاهيا ويختار 25 في كل اختصاص من الاختصاصات السبعة أي سيتم انتقاء 125 طالبا في جميع الاختصاصات، وهي فرع مؤسسات وتسيير وسائل الإعلام والمجتمع وهذا الاختصاص مفتوح للحائزين على الليسانس في علوم الإعلام والاتصال، أما الصحافة الاقتصادية ستوجه للحاصلين على الليسانس في العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية. وتم استحداث فرع الصحافة السياسية والقانونية للمتخرجين من معاهد الإعلام والعلوم السياسية والمدرسة العليا للادراة، ومن الاختصاصات نجد فرع الصحافة العلمية الذي سيفتح المجال للحاصلين على شهادات في العلوم الدقيقة والهندسة والعلوم الطبية. وآخر فرع هو الصحافة المؤسساتية والثقافة الاجتماعية والتي ستوجه إلى العلوم الاجتماعية والعلوم الانسانية والمدرسة العليا للإدارة. وبرر الدكتور براهيمي اختيار هذه الاختصاصات بالتوجهات العالمية للصحافة، كما أن ضعف الصحافة الجزائرية في هذه الجوانب دفعنا لاختيار هذه التخصصات لاستدراك التأخر، وعن البرنامج المسطر، فيتضمن التركيز على إحياء قيمة الفكر عند العرب والمسلمين وخاصة فكرة التطور والتقدم، وسينال فكر الفارابي وابن رشد حيزا كبيرا من الاهتمام وهذا لإعادة الاعتبار للفكر العربي وفلاسفته الذين كانوا وراء النجاحات التي حققها الغرب في هذه المجالات، كما سنهتم بنظرية الدولة وتطورها لإزالة الغموض والشوائب التي جاءت بها بعض النظريات. وسيستفيد الطلبة من مواد جديدة تركز على مختلف القوانين في الجزائر والعالم العربي، كما سيدرس الطلبة مختلف تقنيات التحرير وكيفية إعداد المجلة الصحفية وحقوق المؤلف والملفات السياسة الكبرى، الاقتصاد الجزائري والتعاون الأوروبي.