دعا، أول أمس، رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي لأشغال المؤتمر الوطني التاسع للاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بالعاصمة، جموع طلبة وطالبات الاتحاد إلى التحلي بصفة الوفاء· اللقاء الذي حضرته وجوه سياسية على غرار عبد العزيز بلخادم كرّس البعد السياسي للمنظمة الطلابية· وأشاد أبوجرة بمستوى النضج والوعي السياسي، الثقافي والبيداغوجي الذي وصلت إليه المنظمة الطلابية التي تعد جناح حركة ''حمس'' في الأوساط الطلابية، والتي لم تسلم من الانشقاق الذي شهدته هذه الأخيرة، ليتضح ذلك جليا في التناحر القائم على مستوى المترشحين من أجل تولي عهدة الأمانة خلفا لإسماعيل مجاهد المنتهية ولايته· اهتزت قاعة المحاضرات بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بهتاف الحاضرين أثناء اعتلاء أبوجرة سلطاني المنصة، بالرغم من أن الاتحاد العام الطلابي الحر يدعي دوما الدفاع عن القضايا الطلابية وحقوق الطلبة والابتعاد عن العمل السياسي، لكن المؤتمر التاسع الذي تم افتتاحه بحضور الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم جاء ليؤكد انغماس هذه المنظمة في العمل السياسي، وولائها لحركة ''حماس'' التي تبنت أفكارها والقضايا التي تدافع عنها، في مقدمتها القضية الفلسطينية· بناء على ذلك، جاء المؤتمر لتزكية لائحة الاتحاد الجديدة والتي سميت بلائحة فلسطين· غير أن البارز في المؤتمر، وإن كان رئيس مجتمع السلم قد أشاد بتنظيمه، يظل الخلاف الداخلي الحاصل على مستوى أعضاء المكاتب الوطنية التنفيذية المرشحين لتولى الأمانة العامة، حيث تتضمن قائمة المترشحين النهائية 05 أعضاء منتمين إلى جناحين مختلفين يشمل كل من مصطفى نواسة الذي يتولى رئاسة المجلس الوطني بالاتحاد العام، والشريف لزهر المحسوبين على حركة مجتمع السلم، يليه مراد قرابة التي تشير بعض المصادر إلى أنه محسوب على حركة الدعوة والتغيير إضافة إلى بن عطية محمد، بن مبروك الشيخ اللذين تم تعيينهما بصفة شكلية بحكم أنهما يحتلان ذيل الترتيب في قائمة المترشحين بناء على انتخابات الهياكل القاعدية، وتفيد المؤشرات حسب أعضاء من المكتب التنفيذي الوطني أن المعطيات الأولية ترجح الكفة لاعتلاء مصطفى نواسه منصب الأمانة العامة المدعوم من القاعدة الطلابية· وتؤكد تصريحات رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر الوطني، محمد لصلع أن الكشف عن الأمين العام الجديد للاتحاد العام الطلابي الحر سيكون على أقصى تقدير اليوم بحكم أن ذلك مرهون بانتهاء أشغال المؤتمر الذي يأتي انعقاده بعد تأخير دام 08 أشهر بسبب الخلافات الداخلية التي يعيش على وقعها الاتحاد·