عرضت، أول أمس، ''فرقة البسمة للمسرح'' من مدينة عنابة، بقاعة الموقار العرض الشرفي لمسرحية ''بين البارح واليوم'' في إطار العدد الجديد لنادي المسرح الذي يقدمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام كل سبت· كانت مسرحية ''بين البارح واليوم'' من تأليف وإخراج الممثل ''توفيق مميش'' مزيجا بين المسرح، الألعاب السحرية والبهلوان، حيث يدور موضوعها حول شخص يتبادر إلى ذهنك في الوهلة الأولى أنه أستاذ بملابس رثة، لتتفاجأ بالطرق الحديثة والجديدة في التسول، هذه الطرق التي تتخلص في اصطناع الإعاقة الذهنية والحركية قصد استعطاف الناس، ولم يكتف هذا المتسول المزيف بهذا، حيث اغتنم فرصة الانتخابات المحلية لكسب ود كل الفقراء والمساكين والمتسولين بوعود مزيفة قصد الحصول على أصواتهم، والذي تحصل منها على منصب مرموق في البلدية وبعدها في البرلمان· المسرحية رغم بساطة ديكورها ونصها العامي البسيط أيضا، تمكنت أن تبقي الجمهور القليل الحاضر في القاعة متشبثا بمقعده إلى آخر العرض، بفعل تعريتها للواقع المعاش والتناقضات التي يعيشها المجتمع الجزائري والعربي ككل، حيث تعطى المناصب والثروات لمن لا يستحقها·