عرضت، أول أمس، بقاعة الموفار مسرحية "الرامول " للجمعية الثقافية "كونسيرتو" لمدينة بودوار ولاية بومرداس، من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام وفي إطار العدد الثالث لنادي المسرح .. المسرحية من تأليف " تايب محمد ناصر" وإخراج "دراوي سيد احمد"وتشخيص مجموعة شابة من الممثلين من بينهم عنصرين نسويين. مشاهد المسرحية جاءت تراجيدية في طابع فكاهي، تروي قصة خمسة أصدقاء موهوبين في مجال الفن قرروا إنشاء فرقة موسيقية بغرض جمع الأموال من أجل شراء زورق قصد الحرقة، تتطور الأحداث و يتنازل الكل على الفكرة إلا واحد منهم يصر على الفكرة لتكون نهايته في عرض البحر، بالإضافة إلى هذا صورت المسرحية جانبا آخر من معانات العائلة الجزائرية بعد أن موت الوالدة و تولي الأخت المسؤولية. وتزيد أعباء الوالد، بعد أن يقرر الابن الأكبر - الذي أكمل دراسته لتوه - الهجرة إلى الخارج وقراره الزواج و التجنس في المهجر، هو الذي كان والده ينتظر منه المساعدة من اجل ضمان الاستقرار للعائلة. بعد انتهاء العرض وفتح النقاش مع الجمهور، كانت معظم التدخلات منصبة على ظاهرة الحرقة وهجرة الأدمغة إلى بلدان الشمال... نقطة أخرى كانت محور النقاش بعد العرض وهي معانات المرأة الجزائرية، خاصة في الأرياف والقرى النائية فرغم المستوى الملحوظ من الوعي والتطور الذي وصلت إليه المرأة في المدن الكبرى إلا أنها لا تزال تعاني من الذهنيان المتحجرة والعادات البالية في المناطق النائية و المناطق الريفية. للتذكير مسرحية "الرامول" كانت قد تحصلت على الجائزة الأولى ضمن فعاليات الطبعة الثالثة من المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي؛ الذي اختتم مؤخرا في ولاية المدية.