أحيا، أمسية يوم الأربعاء الماضي، الفنان المالي، ساليف كايتا، رفقة الفنان الجزائري محمد علاوة، سهرة موسيقية بفضاء رياض الفتح، في إطار الليالي الموسيقية للمهرجان الإفريقي الثاني بالجزائر· افتتح السهرة الموسيقية الفنان محمد علاوة بأدائه عدة أغاني من الموسيقى القبائلية التي ألهبت فضاء رياض الفتح الذي احتضن المئات من الجماهير التي رقصت على وقع أغاني علاوة، ورافقه على المنصة مجموعة من الموسيقيين الجزائريين الذين أعطوا جوا مميزا، إلى جانب الطابع الموسيقي القبائلي ممزوجا بأنواع مختلفة من الموسيقى كأنغام الريقي والموسيقى الشرقية· ونشط الجزء الثاني من الحفل المغني والموسيقي المالي ساليف كايتا الذي يعتبر إحدى النجوم اللامعة في سماء الموسيقى الإفريقية، رفقة فرقته المتكونة من موسيقيين وراقصين أفارقة قدموا للجمهور الجزائري عدة أغاني إفريقية من دولة مالي، ورافقت الأنغام التي دوت من فوق المنصة عدة عروض للرقص التقليدي لدولة مالي، مما صنع تجاوبا محترما من طرف الجمهور الذي استمتع بالحفل لساعة متأخرة من الليل· المغني كايتا قدم أغانٍ تميزت بنغمات الموسيقى التقليدية، ولكن طريقة الأداء كانت حديثة، حيث استعملت في طريقة أدائها آلات موسيقية تقليدية لدولة المالي، بالإضافة إلى آلات حديثة غربية كالقيتار الإلكتروني والباس والباتري، ولقي الفنان الذي أدى أبرز أغانيه التي يضمها رصيده الفني المتكون من 10 ألبومات موسيقية، إعجاب العائلات الجزائرية· للإشارة، يعتبر ساليف كايتا، أحد أبرز الأسماء الموسيقية في القارة السمراء، وهذا بفضل مشواره الفني الطويل، وكانت بدايات الفنان المالي في الفن سنة ,1968 عندما قرر الغناء، وشكلت عائلته التي تعتبر عائلة ملكية عائقا في وجهه ورفضته، مما جعله يتجه نحو مدينة باماكو ليحترف هناك الغناء، وبعدها رافق ساليف كايتا عدة فرق موسيقية وشارك معها في العديد من الحفلات، كفرقة ''امباسادور''· ويعتبر الفنان ساليف كايتا فنانا ملتزما في الغناء، حيث تطرق لعدة مواضيع في ألبوماته، كما غنى للرئيس الغيني أحمد سيكوتوري، بالإضافة إلى الغناء رفقة الفنان السينغالي يوسو ندور في مدينة لندن للاحتفال بعيد ميلاد نيلسون مانديلا السبعين، كما قام بترشيح نفسه سنة 2007 في الانتخابات التشريعية المالية·