أعاب الكاتب سمير قاسيمي على دور النشر الجزائرية بأنها لا تشجع الأعمال الأدبية للمشاركة في الجوائز الكبرى كجائزة البوكر العالمية.أوضح قاسيمي، لدى نزوله ضيفا أول أمس على فضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، انه من المنتظر أن تشارك روايته ''يوم رائع للموت'' التي صدرت مؤخرا في لبنان عن دار الاختلاف للنشر والتوزيع في جائزة البوكر العالمية التي تنظمها هيئة دبي للثقافة. وأضاف انه رغم حداثة صدور الرواية إلا أن دار النشر ارتأت أن ترشحها لهذه الجائزة، مستنكرا في ذات الوقت عزوف دور النشر الجزائرية عن ترشيح بعض الأعمال الأدبية الجيدة على اعتبار ان دار النشر هي الوحيدة التي تستطيع أن ترشح الأعمال وليس الكتاب. وذكر قاسيمي في حديثه عن رواية ''يوم رائع للموت'' التي تروي قصة حليم الذي يقرر الانتحار من أعلى مبنى في حيه والتي تدور في مدة عشر ثوانٍ أنها واقعية تتناول الحياة العادية وتتعمق في الشخوص الهامشية، حيث استلهم احداثها من احد الأحياء العاصمية التي كان يسكنها، مبرزا اعتماده على تقنية ألمانية كانت تستعمل في الماضي والتي تقوم على مقاطعة المشاهد بشكل تلقائي ولكنها عادت في الفترة الأخيرة. كما وجد سمير في الفضاء فرصة للحديث عن الأدب البرجوازي الذي يصنعه الشعور بالفوقية نتيجة القطيعة التي يحدثها بعض الكتاب مع محيطهم الأصلي. هذا وصرح سمير قاسيمي ل'' الحوار'' انه سيصدر له قريبا عن دار ''مرديت'' المصرية مجموعة شعرية تحت عنوان ''خمسة أشكال من الروتين''، كما سيصدر قريبا في كل من فرنسا وروسيا ترجمة رواية ''تصريح بالضياع'' بالغة الفرنسية والروسية. هذا ويحضر قاسيمي لرواية فلسفية لها علالقة بالدين تحت عنوان ''هكذا تحدث خلقون''.