تزامنا مع انطلاق فعاليات ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية''، دخل فضاء ''صدى الاقلام'' منذ اول امس، في سلسلة من التأملات الفلسطينية يقدمها كتاب جزائريون من خلال ترجمتهم لاسهامات المبدعين الفلسطنيين تجاه وطنهم. نشّط لقاء صدى الاقلام اول امس بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، الكاتب المتامل عبد الوهاب المعوشي، الذي قال إن القدس ليست مجرد مناسبة عابرة ''هي مناسبتنا الابدية''، مضيفا '' نشهد اليوم تراجع القومية العربية لهذا آن الاوان للنص العربي ان يخوض معاركه عن القدس وفلسطين متزامنتين ولا يمكن الفصل بينهما''. وتضمنت الامسية تقديم الكاتب تأملات عن مدينة القدس التى وصفها بالمدينة الرائدة التاريخية ''ليست مجرد ارض للسلام.. هي حكاية تامل.. هي لقاء لم يحدث بعد، هذا ما يوحيه لي القدس. ورغم بعد المسافة بيننا وبين القدس فهي تعني الكثير لنا.. القدس مثيرة شهوات الشهداء الشعراء الغزات ..''. كما كان اللقاء فرصة للحديث عن اعمال ادوارد سعيد التي حاول من خلالها التصدي للكتابات الاستشراقية، حيث وصف المعوشي كتاباته بأخطر الحروب، مذكرا في السياق نفسه بكتابات محمود درويش، فدوى طوقان، مارسيل خليفة، غسان الكنفاني، وناجي العلي، التي كانت من اجل نصرة القضية الفلسطينية. ودعا المعوشي الشعراء العرب الى عدم ربط ابداعاتهم باحداث معينة وأن تكون القدس حاضرة في جميع كتاباتهم ''يجب ان تستحوذ القدس على إبداعنا كله''، وفي ختام لقائه أشار ضيف صدى الأقلام بخصوص احتضان الكتاب والشعراء للقضية الفلسطينية في كتاباتهم الى التواصل القائم بين جيل الماضي والجيل الصاعد.