شهدت أمسية أول أمس بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي حفلا تكريميا خاصا بمناسبة العدد الختامي لفضاء صدى الأقلام في موسمه الخامس والذي تزامن مع ذكرى اغتيال المسرحي محمد بودية، كما كانت الأمسية مناسبة لتكريم مجموعة من الوجوه الثقافية من شعراء وأدباء نشطوا هذا الفضاء على مدار السنة حيث قدموا اقتراحاتهم لتطوير محتوى صدى الأقلام. ضرورة إدخال الفضاء الجامعي في حواراتنا دعا الممثل احمد عقون إلى ضرورة ادخال الفضاء الجامعي ضمن فضاء صدى الاقلام في الطبعات القادمة خاصة ونحن في عصر ما يعرف بحوار الحضارات ''لماذا لا نطبق هذا المبدأ في شكل محلي.. يجب ان نقحم عالم الجامعة في فضاء صدى الاقلام لانه يشكل صرحا ثقافيا هاما''. صدى الأقلام يعيد بث الروح للأعمال الأدبية من جهته اوضح المخرج العراقي فضل عباس أن مثل هذه الفضاءات الادبية الثقافية التي تجمع بين الصحفي والاديب والشاعر والكاتب والناقد في فضاء ثقافي، تعيد إنتاج ما كان مختزنا في الذاكرة وتعيد الحياة لكل ما كان ساكنا، مضيفا انه ''من الجميل أن يشاع الشعر والادب وهذا كل ما تحتاج إليه الساحة الثقافية اليوم ''. صدى الأقلام أخرجت أشعارنا من جمودها قالت الشاعرة الجزائرية شفيقة لوعيل إن فضاء صدى الاقلام اخرج كتباتنا الشعرية من الاطار الورقي وأعطاها روحا تجوب كل من يستمع اليها، وألقت خلال الامسية قصيدة ''كل قدر يتوجس الكتابة ''. هذا الفضاء دفعي لولوج عالم الكتابة المسرحية أما الكاتبة نسيمة بولوفة فأوضحت ان فضاء صدى الاقلام فتح لها المجال ودفعها لكتابة النص المسرحي المعنون ب ''نسيم واكاذيبه'' وهو امر مشجع لخوض غمار تجربة الألوان الادبية الاخرى. سطوف وحمدان في قصائد تهكم اما الشاعر السوري سمير سطوف والكاتب المسرحي مامون حمدان، فقد القيا بهذه المناسبة قصائد تهكم الاولى لسطوف عن المؤتمرات العربية والثانية لحمدان عن انريكومسياس. هذا وعرفت الأمسية حضور كل من الكاتب الطاهر بن عيشة الذي كان من بين الوجوه المكرمة، بالاضافة إلى فوزية ايت الحاج، محمد العيد قابوش، ابراهيم نوال وغيرهم.