عكس ما كان متوقعا أمس، فقد جرت عملية ترحيل الدفعة الأولى من سكان حي ديار الشمس ببلدية المدنية وسط أجواء سادها الهدوء حيث التحقت 207 عائلات بسكناتها الجديدة بموقع طاهر بوشات ببلدية بئر خادم، وقد تم تسخير30 عونا من الولاية و13 حافلة و 280 شاحنة لنقل المرحلين وأغراضهم· طوقت، مصالح الأمن، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، جميع المنافذ المؤدية إلى حي ديار الشمس الذي عرف في الصائفة الماضية احتجاجات عارمة بسسب مشكل السكن، تفاديا لأي انفلات، لكن الأمور سارت عكس ما كان متوقعا، وجرت عملية الترحيل في هدوء تام ودون تسجيل أي احتجاج يذكر· وقد تم في المرحلة الأولى ترحيل 207 عائلات من البيوت الوضيعة التي أنجزت أسفل العمارات، في انتظار أن تشرع الجرفات بداية من صباح اليوم في تهديمها حتى لا يتم احتلالها من طرف بعض الغرباء أو إعادة احتلالها من طرف أفراد من العائلات التي استفادت من عملية الترحيل· وستسمر العملية يوم غد حيث ستقوم سلطات الولاية ومديرية السكن بالعاصمة بترحيل 305 عائلات المتبقية بهذا الحي العتيق، وقد خصص لهذه العائلات موقع سكني أنجز حديثا وفق المواصفات الحديثة ،أطلق عليه المجمع السكني طاهر بوشات الذي تقطن به حاليا حوالي 400 عائلة، ويأوي أيضا عدد من منكوبي فيضانات باب الوادي وسكان بعض مراكز العبور التي شرع في استئصالها في بداية التسعينيات· وقد استفادت أغلب العائلات من شقق ذات ثلاثة وأربعة غرف ما يعني أن السكنات أنجزت وفق تعليمات رئيس الجمهورية الذي أمر بمنع إنجاز سكنات ذات غرفتين وتخصيص مثل هذه السكنات لعمليات الترحيل· محمد إسماعيل (مدير السكن بالعاصمة) ل'' الجزائر نيوز'': أبناء المرحلين سيزاولون دروسهم بمدارس قريبة من التجمعات السكنية الجديدة أكد، أمس، مدير السكن بالعاصمة في حوار ل ''الجزائر نيوز''، أن عملية الترحيل تتم في ظروف عادية، وأن أبناء المرحلين سيزاولون دراستهم بالقرب من التجمعات السكنية التي تم ترحيلهم إليها· وأضاف المتحدث أن مديرية السكن رفعت التحدي من خلال إضافة ألفي سكن اجتماعي للعملية مما سيرفع عدد العائلات المعنية بالترحيل في العاصمة إلى 12 ألف عائلة· بداية سيدي، كيف تقيمون العملية بعد حوالي ثلاث ساعات من الشروع في عملية الترحيل؟ أظن أن العاصمة تعيش اليوم حدثا هاما، يتمثل في القضاء على إحدى بؤر الفقر بها، والذي يدخل أيضا ضمن المخطط الوطني للقضاء على السكنات الهشة والفوضوية وإعادة الوجه الحقيقي للعاصمة ·· العملية تسير في ظروف عادية ودون تسجيل أي أحداث تذكر، وقد تم اليوم (أي أمس) إعادة إسكان 207 عائلات، على أن يتم غدا إعادة إسكان 305 عائلات· كيف حضرتم لهذه العملية ؟ قمنا بتخصيص 300 عون تابع للولاية لمساعدة العائلات على نقل وحمل أغراضهم إلى شققهم الجديدة، كما وفرت الولاية 13 حافلة لنقل الأشخاص المعنيين بالترحيل و280 شاحنة لنقل أغراضهم· عملية الترحيل تتم في عز الموسم الدراسي ·· ألا يؤثر ذلك على المتمدرسين؟ فعلا ·· وقد فكرنا في ذلك وفتحنا مكتبا خاصا على مستوى الحي السكني لاستقبال جميع ملفات التلاميذ، وسيتم التعاون مع مديرية التربية من أجل إدماج التلاميذ في المدارس التي لا تبعد عن الحي سوى ببضعة أمتار فقط، يمكن للتلاميذ مزاولة دروسهم بشكل عادي طالما أن البرنامج الدراسي تفسه في بلدية المدنية وبلدية بئر خادم· تحدث والي العاصمة عن 12 ألف سكن مخصصة لعملية الترحيل، في حين ذكر يوم الأربعاء الماضي 10 آلاف فقط، ما الجديد في ذلك؟ بالفعل، والي العاصمة تحدث يوم الأربعاء الماضي أمام أعضاء المجلس الولائي عن تخصيص 10 آلاف سكن هذا العام، غير أنه بعد دراسة الملفات المتعلقة بالبرامج السكنية تأكدنا من أنه بإمكان جميع دواوين الترقية والتسيير العقاري بالعاصمة ومؤسسات البناء إتمام ألفين وحدة إضافية ما يرفع عدد السكنات التي سيتم تسليمها إلى غاية شهر أكتوبر القادم، أي في ظرف ثمانية أشهر، إلى 12 ألف سكن، وقد تم إخطار والي العاصمة بهذا وأبدى ارتياحه لذلك· 30 ألف مقعد بيداغوجي مخصصة للعائلات المرحلة خصصت، سلطات ولاية الجزائر، 30 ألف مقعد بيداغوجي بالمواقع المخيأة لاستقبال العائلات التي يتم ترحيلها خلال هذه السنة، وبإمكان جميع المتمدرسين الإلتحاق بأقسامهم الدراسية التي تقع بالقرب من التجمعات التي سيقطنون فيها· وأكدت مصادر من ولاية الجزائر أن عدد من المدارس التي تقع بهذه المناطق الحضرية الجديدة بإمكانها أن تستوعب جميع المتمدرسين الذين يتم تغيير مقرات إقاماتهم، وذلك في الأطوار الدراسية الثلاثة، وقد تم اتخاذ الإجراءات الخاصة بهذه العملية من خلال لقاء جمع بين مديري التربية بالعاصمة ووالي الجزائر·