قلت لحماري الذي كان مستغرقا في مقابلة ''البالون'' التي جمعت فريقنا وفريق ليبيا·· أيها الحمار سمعت ما قاله ''دادا سعدي''؟ قال·· لا لم أسمع أنا مشغول بهذه المباراة· قلت له·· وما بك تدون وتكتب فوق كناشك المهترئ؟ قال·· أقيم اللاعبين·· إني أرى سعدان من خلال التلفاز لا يحمل لا ورقة ولا قلم وها أنا أحاول أن أساعده في ذلك؟ ضحكت من كلامه وقلت و''الدا سعدي'' لن تساعده في المسيرة التي ينوي القيام بها في شهر أفريل؟ قال مستهزئا·· يا وفاقو·· يختفي طول السنة وحينما يصل شهر أفريل يخرج من كهفه ويحاول إثارة الشغب· قلت له·· ما بك تتهم الرجل بالشغب؟ هو يريد مسيرة سلمية ديموقراطية·· يطالب فيها بحقوقه الشرعية·· قال حماري·· ''داداك سعدي'' أعرفه جيدا ولا تحاول الدفاع عنه أرجوك·· قلت له·· ربما الرجل تغير وفعلا يريد أن يدافع عن الديموقراطية والعدالة·· نهق عاليا وصاح·· ديموقراطية؟؟ أين هي الديمقراطية التي تعشش في رؤوس ديكتاتورية·· الأحزاب كلها تمارس الوراثة والسلطة·· وتدعو إلى الديمقراطية··؟ قلت له·· ماذا قررت نشارك في المسيرة أم لا؟ صاح عاليا·· دعني أنا مشغول بالبالون·· البالون أصعب من السياسة وأنا أحب الصعاب·· ثم يا صديقي ''داداك سعدي'' لا يحتاجنا في مسيرته لأننا لسنا ديمقراطيون·