يلتقي، قادة دول بلقانية ومندوبون أوروبيون في سلوفينيا في محاولة لدفع جهود انضمام دول غربي البلقان إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الرئيس الصربي بوريس تادجيك قرر مقاطعة الاجتماع بسبب حضور رئيس حكومة كوسوفو، الإقليم الذي أعلن استقلاله عن صربيا منذ عامين، وعدم قبول بلغراد بالإعتراف بهذا الاستقلال· ويمكن وصف تأثير هذا الخلاف والمقاطعة الصربية بالصفعة للاجتماع ولدول المنطقة التي تحاول جاهدة تحسين الصورة التي تعطيها لبروكسل· يذكر أن الهدف الأساسي من اجتماع سلوفينيا هو إظهار نوع من الوحدة والتضامن في المنطقة، وأنه على الرغم من كل النزاعات التي طبعت المنطقة خلال تسعينيات القرن الماضي، هناك نية وتصميم من قبل هذه الدول في الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي· ولكن لكل من بلدان غربي البلقان مشاكله المحددة، ففي البوسنة شلل سياسي مستمر وطوائف وإثنيات مختلفة لم تتمكن حتى الآن من إطلاق عجلة إصلاحات· من جهتها، لا تزال ألبانيا في مرحلة انتقالية بعد عدة أعوام من حكم شيوعي، وتحاول مضاعفة جهودها كي تصبح ديمقراطية بكل ما للكلمة من معنى· بالنسبة لمقدونيا، فالموضوع مختلف إذ أن تقدم البلاد وتحسنها مرتبط بشكل مباشر بنزاعها مع اليونان· أما المشكلة الأكبر فهي العلاقة بين صربيا وكوسوفو حيث لا تعترف بلغراد باستقلال الإقليم، ما دعا الرئيس الصربي بوريس تادجيك لإعلان غيابه عن الاجتماع بسبب حضور رئيس الحكومة الكوسوفي هاشم تاشي· ولكن الاجتماع لن يلغى، وهناك اتجاه لدى المراقبين والسياسيين للإعتقاد بأن بلغراد ستغير موقفها قريبا بعد صدور حكم محكمة العدل الدولية في لاهاي في قضية شرعية استقلال كوسوفو عن صربيا·