قال المبعوث الأوروبي الخاص إلى كوسوفو بيتر فايث إن سلطات كوسوفو تحاول أن تتبنى بسرعة دستورا وتسن قوانين وتنشئ وزارات وتنشئ قوات أمنية, لكن التحدي الرئيسي أمامها أقلية صربية "تتطلع إلى بلغراد". وقال في لقاء مع وكالة الأنباء الفرنسية إن الأقلية الصربية #0241المقدرة بنحو 120 ألفا- هي مصدر قلقه الرئيسي وهو يعكف على مساعدة سلطات كوسوفو في بناء مؤسسات دولة. وقال الدبلوماسي الهولندي إن حكومة كوسوفو وضعت إطارا قانونيا لمجتمع متعدد الأعراق, و"التحدي الرئيسي الآن إدماج صرب كوسوفو وضمان وجود تفاهم مشترك على الطريق المستقبلي". ورغم أن صرب كوسوفو ما زالوا يتطلعون إلى بلغراد, على حد قول فايث فإنهم باتوا أكثر تحررا في آرائهم في ظل حكم الرئيس الصربي بوريس تاديتش, المؤيد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ولا تعترف الأقلية الصربية بحكومة كوسوفو التي تسيطر عليها الأغلبية الألبانية وترفض تلقي تعليمات منها. وبعد أن ظلت تحت إدارة أممية نحو ثماني سنوات #0241تبعت عمليات للناتو أنهت حربا صربية على الاستقلاليين- أعلنت كوسوفو استقلالها قبل ثمانية أشهر, واعترفت به أكثر من خمسين دولة بينها الولاياتالمتحدة وأغلب دول الاتحاد الأوروبي. واعتبر فايث استقلال كوسوفو آخر مرحلة من مراحل تفكك يوغسلافيا السابقة, لكن أسقف الأرثوذكس الصرب أمفيلويجي رادوفيتش يرى أن حربا أخرى مسألة حتمية في البلقان بسبب الظروف التي يعيشها صرب كوسوفو. وقال رادوفيتش إن صرب كوسوفو يواجهون ب"عداء" المسلمين الألبان و"وسط هذا الظلم لا يمكن أن يكون هناك سلام", وتحدث عن جذور لنزاع مستقبلي وذلك "أمر جلي مثل نور الشمس".