بحثا عن شقيقه الذي غادر الجزائر منذ أكثر من سبع سنوات، وانقطعت أخباره عنهم منذ ذلك الوقت، حاول المدعو (و· مصطفى) اللحاق بأخيه الذي سافر إلى إنجلترا سنة ,2005 عن طريق ''الحرفة'' التي كانت الحل الوحيد بالنسبة له، ونجح فعلا في ذلك بعدما جازف بحياته وهناك بدأ رحلة بحثه الشاقة التي لم يتسن له من خلالها التوصل إ لى أخيه، وذلك انطلاقا من فرنسا التي مكث بها مدة أسبوعين كاملين ثم سافر مرة أخرى إلى إسبانيا، حيث كان يبيت رفقة عدد كبير من الجزائريين المهاجرين بأحد الملاجئ، أين سرق جواز سفره، بحيث قدم بلاغا بذلك لدى الشرطة الإسبانية التي أمهلته بضعة أياما للعثور عليه، لكن في ذلك الوقت وجد فرصة أخرى للتنقل إلى بريطانيا على متن شاحنة، وبعدما وصل إلى هناك، اتصل بوالدته لترسل له بعض الوثائق، من بينها جواز السفر المزور الذي قام بتزويره أحد معارفهم، وبذلك تمكن من الحصول على عمل بأحد الشركات بإنجلترا، غير أنه لم يفقد أبدا الأمل في العثور على شقيقه الغائب، لكن شاءت الأقدار أن يضيع كل ذلك الشقاء في لحظة عندما أوقفته الشرطة الانجليزية كونه محل بحث من قبل السلطات الجزائرية بخصوص قضية تزوير جواز السفر، ليتم تسليمه بعد ذلك ومتابعته أمام القضاء الجزائري بتهمة التزوير واستعمال مزور، ليلتمس في حقه ممثل الحق العام بمحكمة سيدي أمحمد عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف دينار·