أضحى وسط ميدان نادي ''سانتاندار'' الإسباني والوجه الجديد القادم للمنتخب الوطني مهدي لحسن يصنع الحدث في الآونة الأخيرة بعدما مدد ''سوسبانس'' تلبيته دعوة سعدان من عدمها، وقطع اللاعب دابر الشك باليقين في تصريحاته الأخيرة وكذا تأكيد الخبر على موقع ناديه الإسباني بموافقته على حمل ألوان الخضر، هذا وقد أكد لحسن أيضا أنه يريد زيارة عائلته للتعرف على بلده الأصلي الجزائر ما جعل الجميع يتساءل عن مكان تواجد عائلته بعدما أكد أنها تتواجد بحوالي 70 كلم عن العاصمة. بالنظر إلى أن أقارب لحسن موزعون على عدد من الأحياء في بلدية أحمر العين بحثنا عن أقرب المقربين من مهدي لحسن ووجدنا عمه الوحيد عمي محمد الذي يقطن في حي ''القصدير'' بنفس البلدية، لكن وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من بعض القاطنين في الحي في البداية فقد أكدوا لنا أن عمه الوحيد يرفض الحديث مع الصحافة في الوقت الحالي بسبب ما نشر عنه في وقت سابق على أن شقيقه (والد مهدي لحسن كان مواليا لفرنسا). عمي محمد يؤكد ل ''البلاد'': '' والد لحسن من عائلة ثورية وليس حركيا'' حاولت ''البلاد'' وبمساعدة أحد شبان الحي الذي يقطن به عم لحسن، الاقتراب من الأخير وإقناعه بالحديث معنا، حيث قال لنا بصريح العبارة ''قررت مقاطعة الصحافة بعد الإشاعات التي روجوها بشأن والد لحسن حيث ادعوا أنه''ابن حركي''. والد لحسن غادر الجزائر وهو في سن 18 استهل عمي محمد حديثه من تاريخ مغادرة شقيقه أي والد لحسن لأرض الوطن، حيث قال محدثنا أن شقيقه مولود سنة ,1943 في مدينة ''واد جر'' بولاية البليدة، وبقي هناك بضعة سنوات قبل أن ترحل العائلة إلى مدينة أحمر العين واستقرت بقرية ريفية تسمى ''الحساسنة''، لأن المستعمر الفرنسي هو الذي كان يسيطر على الحياة في المدن، وعاش والد مهدي لحسن حياة صعبة وشاقة مثلما أكده لنا شقيقه، وانخرط في الكشافة الإسلامية الجزائرية، قبل أن يغادر رفقة أحد أصدقائه من نفس البلدية إلى فرنسا سنة ,1960 ومنها إلى إسبانيا وهو في سن ال18 . عاد سنة 1961 وبعد الاستقلال، وغادر بعدها أرض الوطن. لم يتحمل والد مهدي لحسن البقاء كثيرا خارج أرض الوطن في حين كانت عائلته تعاني ويلات الاستعمار والفقر والحرمان، فقرر العودة إلى أرض الوطن بداية سنة ,1961 ومكث هناك إلى غاية الاستقلال، وفي نفس السنة قرر الهجرة من جديد إلى فرنسا بحثا عن لقمة العيش، وعاد من جديد إلى الجزائر سنة 1970 قبل أن يغادرها نهائيا. أخباره انقطعت عن العائلة منذ سنة 1970 كشف لنا عم لحسن أن شقيقه عاد إلى أرض الوطن سنة 1970 في عطلة دامت شهرا قبل أن يعود إلى فرنسا، وكان يتصل بالعائلة مرة في الأسبوع على الأقل، لكن بعد ذلك انقطعت أخباره نهائيا، ما جعل محدثنا يتنقل شخصيا إلى فرنسا للبحث عن شقيقه وقد بحث على حد تعبيره في عديد المدن الفرنسية لكن كل محاولاته باءت بالفشل ولم يتمكن من إيجاد شقيقه. حديث عن تضييعه عنوان ورقم هاتف العائلة وعن الأسباب التي جعلت والد لحسن تنقطع أخباره نهائيا منذ عدة سنوات أكد لنا شقيقه أنه لا يعلم السبب بالضبط لكنه تحصل على معلومات من طرف أحد المقربين الذي أكد له أنه التقى والد اللاعب ذات مرة في فرنسا وأكد له أنه ضيع عنوان ورقه هاتف العائلة بعدما تغيرت أرقام الهواتف في الألفية الجديدة، لذلك لم يتمكن من الاتصال بعائلته. والد لحسن وعد بزيارة عائلته قريبا بعد الدعوة التي وجهها المدرب الوطني رابح سعدان لوسط ميدان نادي ''سانتاندار'' مهدي لحسن كشف لنا أفراد العائلة أن والد اللاعب قرر في المستقبل القريب زيارة عائلته في مدينة أحمر العين، ومن جهته فإن مهدي لحسن الذي نشأ وترعرع في فرنسا أكد بدوره أنه لا يريد اللعب في بلد لا يعرفه تماما، وإنما يريد زيارة عائلته والتعرف عليها قبل أن يقرر في النهاية الالتحاق بالمنتخب الوطني قبل زيارة عائلته التي ربما سيزورها في اللقاء الودي المقبل أمام صربيا. سيزور أيضا شقيقته التي تقطن في واد جر وحسب المعلومات التي وصلت العائلة، فإن مهدي لحسن ووالده يريدان زيارة العائلة الكبيرة وبالأخص عمه الذي تحدثنا معه، إضافة إلى شقيقة والد اللاعب (أي عمة اللاعب) التي تقطن في مدينة ''واد جر'' بولاية البليدة، هذه الأخيرة بدورها أكدت أنها تحلم بملاقاة شقيقها بعد غياب دام أكثر من 30 سنة. العائلة فخورة بحمله الألوان الوطنية حديثنا مع عمه وأفراد عائلته جعلنا نكتشف مدى شوقها لرؤيته يحمل الألوان الوطنية لأن ذلك سيكون فخرا للعائلة الكبيرة والجزائر، بالإضافة إلى مدينة أحمر العين على وجه الخصوص، وأكد لنا أفراد العائلة أنهم عاشوا خلال الأيام القليلة الفارطة تحت ضغط كبير من طرف أنصار المنتخب الوطني الذين يتنقلون يوميا إلى البيت لمعرفة جديد اللاعب، قبل أن يأتي الخبر اليقين من طرف إحدى اليوميات الوطنية التي حاورت اللاعب حصريا في إسبانيا. . عم اللاعب: ''بكيت بحرقة عندما قالوا إن شقيقي حركي'' تطرق عم اللاعب إلى الجزء المهم في تاريخ العائلة وحياة والد مهدي لحسن حيث أكد لنا أنه رفقة العائلة تأثروا كثيرا من الكلام الذي قيل عن شقيقه بأنه لا يملك الجنسية الجزائرية وإنما يحمل الجنسية الفرنسية، وهذا هو السبب الذي جعل مهدي لحسن يرفض حمل الألوان الوطنية في وقت سابق، وأضاف أنه بكي بحرقة عندما اطلع على هذه الإشاعات لأن شقيقه أكد له قبل رحيله نهائيا عن أرض الوطن أنه لن يغير هويته ووطنيته أبدا.. '' أقولها بصوت مرتفع ''عائلة لحسن ثورية ولم تخن الوطن'' أصر عمي محمد لحسن على القول: ''أقولها بصوت مرتفع شقيقي من عائلة ثورية وكل مدينة أحمر العين تعرف ذلك خاصة الطاعنين في السن ولكم أن تسألوهم، ولم يكن أبدا مواليا لفرنسا، ومثل بقية العديد من الشباب الجزائري غادر إلى فرنسا للبحث عن لقمة العيش، بدليل أنه لم يتجرد من وطنيته وجنسيته الجزائرية بدليل أن حفيدي مهدي استخرج جواز سفر جزائري''.