تدرس الولاياتالمتحدةالأمريكية قائمة جديدة بأسماء قياديين فيما يسمى ب '' تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' لتجميد أرصدتهم المالية عبر وزارة الخزانة الأمريكية· ويأتي هذا الأمر بعد أن عرضت الجزائر رفع قائمة جديدة بأسماء قياديين في تنظيم ''القاعدة'' من خارج ''قائمة الخمسة'' الذين أصدرت في حقهم وزارة الخزانة الأمريكية سنة 2008 قرارات بتجميد أرصدتهم المالية· وأفادت مصادر أمنية أن القائمة تضم خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة إرهابيين، بالإضافة إلى مهربين معروفين بالمنطقة أحدهم من متليلي والآخر من أدرار، إذ تمتلك الجزائر نتائج تحقيقات تقول إنها تشير إلى ''تحالف'' بين ''أموال القاعدة'' و''أموال شبكات تهريب منظمة في الساحل الصحراوي''· ونقلت مصادر أن القائمة الجديدة تتصل بأسماء عملت على عمليات خطف لرعايا غربيين في منطقة الساحل طيلة العام الماضي· وحتى وإن لم توجد قائمة أرصدة مالية بأسماء قياديي التنظيم، إلا أن الإجراء قد يفعّل القرار الدولي الذي رافعت عنه الجزائر والقاضي بتجريم دفع فديات مالية لخاطفي الرهائن، علما أن قرار تجميد الأرصدة الصادر في 2008 شمل خمسة قياديين في فرع ''القاعدة'' في المغرب الإسلامي، وهم زعيم التنظيم ''أبو مصعب عبد الودود'' المدعو عبد المالك دروكدال وأمير فرع الصحراء للتنظيم يحيى جوادي المدعو أبو عمار ونائبه عبيد حمادو المدعو عبد الحميد أبو زيد، وهو أمير كتيبة طارق بن زياد، ومسؤول اللجنة الإعلامية صلاح قاسمي المكنّى أبو محمد، وأخيرا أحمد دغيدغ المسؤول المالي في التنظيم الإرهابي· في نفس السياق، أنهى نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جون بيستول، زيارة خاطفة للجزائر، وأعلنت السفارة الأمريكية في الجزائر أن زيارته هدفت إلى إجراء محادثات مع مسؤولي كل من الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والتشاور معهم في المسائل المشتركة، وبحث سبل توطيد الجهود المشتركة الرامية إلى مكافحة الجريمة· وقد أثنى بيستول على الحكومة الجزائرية، وأكد أن مكتب التحقيقات الفدرالي يشيد بمواصلة الأجهزة الجزائرية التنسيق لمعالجة مشاكل الجريمة العابرة للحدود التي تهدد الولاياتالمتحدةوالجزائر معا·