قال وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، عبد الحميد بصالح، أن العطب الذي أصاب نهاية الأسبوع الفارط، عدد كبير من مكاتب البريد، والذي أحدث شلالا كليا، خلق تذمرا كبيرا لدى أغلب الزبائن، هو خارج نطاق بريد الجزائر، ولم تكن هي المتسببة فيه، حيث أرجع ذلك إلى قيام أحد شركات الصيانة التي اعتمدتها اتصالات الجزائر بقطع الربط بالألياف البصرية الخاصة ببريد الجزائر وبعض البنوك، إضافة إلى الأنترنت في بعض المناطق، كما قال إن اتصالات الجزائر قد رفعت دعوى قضائية ضد شركة الصيانة، فيما باشرت تصليح الأعطاب على قدم وساق في القريب العاجل· أما فيما يخص العرض الذي اقترحته الحكومة بتعليمة من رئيس الجمهورية والمتضمن توفير حاسوب وشريحة هاتف، إضافة إلى الاستفادة من خدمات الأنترنت، قال الوزير على هامش العقد الذي وقعته دائرته الوزارية مع وزارة الشبيبة والرياضة، والذي يخص تزويد مؤسسات الشباب عبر كامل التراب الوطني بخدمة الأنترنت، قال الوزير إن هذا المشروع الذي أسال كثيرا من الحبر هو في قيد الدراسة من قبل وزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال بالتنسيق مع وزارة التربية· وفي ذات الموضوع، كشف مصدر مسؤول أن كل من وزارة التربية ووزارة البريد وتكنولوجيا الاتصال بصدد التشاور لوضع اللمسات الأولى لهذا المشروع، حيث سيتم استحداث لجنة مشتركة تضم القطاعين لتحديد عدد المعنيين بالإجراء لتجنيد كل الطاقات المادية والبشرية للمشروع الذي جاء بتعليمة من رئيس الجمهورية· وكشف نفس المصدر أن المشروع الذي يتم ضبطه سيرى النور وفق رزنامة تتزامن مع الدخول المدرسي المقبل 2010 2011 وستشمل كل الأساتذة المرسمين طورا بطور، ويتم فيها إسناد العملية للمدراء الولائيين للبريد والتربية مع تشكيل لجان متابعة من قبل الوزارتين تسهر على السير الحسن للمشروع· فيما أكد المصدر أن المشروع سيستدرك الأخطاء التي تمت في مشاريع كانت على حد بعيد مماثلة في تلميح إلى مشروع حاسوب لكل أستاذ التي تذمر فيها عدد كبير من الأساتذة من الأسعار التي لم يتم تخفيضها·