تعددت، مظاهر السرقة التي أصبحت تقترف في حق الضحايا بطرق وأساليب متنوعة لا يمكن للشخص أن يتصورها، بحيث يختار لها المجرمون الأماكن والأوقات المناسبة التي غالبا ما تكون في ساعات متأخرة من الليل أو في الساعات الأولى من الصباح ·· فذات يوم وبأحد أحياء بوزريعة بالعاصمة، وبالضبط بحي بوسماحة، عندما كان الضحية بصدد ركن سيارته بالقرب من بيت أهل زوجته وكان ذلك في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا من يوم 11 أوت 2009 تفاجأ بفتح باب السيارة من قبل شخص كان يضع لثاما على وجه وقام بضربه بخنجر على مستوى الفخذ، غير أن الضحية حاول المقاومة حيث قام بدفعه ونزع اللثام عن وجهه فلاحظ أن المتهم مصاب بحروق على مستوى الجهة اليمنى للوجه ممتدة إلى غاية الشعر، كما فوجئ الضحية بضربة على رأسه بعصا من طرف شخص آخر كان يرافق الأول الذي واصل طعنه بواسطة خنجر بلغت ثلاث طعنات على مستوى الفخذ الأيسر والأيمن وعندما حاول الإفلات منهم قام المتهم الثاني بشضربه بالعصا على الوجه، مما أدى إلى إصابته بكدمات وخدوش على مستوى الوجه، وتكسرت إحدى أسنانه، وأصيب بالتواء في الرقبة، بعدها قام السارقان بالإستيلاء على مبلغ 18 ألف دج وهاتف نقال من نوع ''نوكيا'' ملك للضحية الذي أضحى عاجزا عن الحركة بعد هذا الاعتداء، وعند ثم لاذا بالفرار، بعدها لجأ الضحية إلى منزل أهل زوجته الذين نقلوه إلى مستشفى بن عكنون لتلقي الإسعافات وقد سبب له هذا الإعتداء عجزا لمدة 15 يوما ·· وبتاريخ 02 سبتمبر 2009 تقدم الضحية (ب·ح) من مصالح الدرك الوطني من أجل تحديد هوية المجرمين الذين تم التوصل إليهما من خلال الحروق التي كانت على وجه أحدهما وبعد توقيفهما والتحقيق معهما أحيلا على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتهمة السرقة بالعنف باستعمال سلاح ظاهر والضرب والجرح العمدي، وعند امتثالهما أمام هيئة المحكمة أنكرا جرم الضرب والسرقة الذي تعرض له الضحية، وأشار أحدهما إلى أنه كان في الحي على غرار الثاني الذي صرح أنه كان وقت وقوع الجريمة في البحر، عكس ما أكده الشهود الذين أكدوا أنهم رأوا المتهمين يتجولان في الحي، النائب العام خلال المرافعة إعتبر الوقائع ثابتة في حقهما بحكم تعرف الضحية على الشخص الذي كان يضع لثاما ليلتمس في حقهما 10 سنوات سجنا نافذا غير أن المحكمة وبعد المداولات أدانتهما ب 3 سنوات سجنا نافذا·