غيرتها الشديدة من ضرتها، وخوفها من عودة زوجها إلى زوجته الأولى والعلاقة الوطيدة التي عادت تجمع الأب بأبنائه من الزوجة الأولى دفعت بالمتهمة ''خ·ف'' (37 سنة) للتفكير في كيفية للقضاء على الزوج البالغ من العمر 57 سنة والإستيلاء على أمواله وحرمان زوجته الأولى منها· هي وقائع القضية التي عالجتها، أول أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس التي أدانت المتهمة بالسجن المؤبد ·· أطوار القضية التي هزت مدينة برج منايل تعود إلى يوم 5 أكتوبر 2008 حينما علمت المتهمة أن زوجها يسعى لإعادة العلاقة مع زوجته الأولى وأنه يقوم بزيارة أولاده مرتين في الأسبوع بعدما قاطعهم حين تزوجها، ومازاد من غيرة المتهمة علمها باقتناء زوجها أساور من ذهب لزوجته الأولى بقيمة 13 مليون سنتيم، بينما لم يهدها شيئا، فثارت ثائرتها وأخدت تفكر في حيلة للتخلص منه ورد الاعتبار لنفسها، لتقرر بعد مشاجرة معه عدم إعداد العشاء ثم تراجعت بعد قيام الزوج بتهدئتها، وفي منتصف تلك الليلة، نفذت السيناريو الذي أعدته حيث استغلت نوم زوجها لتوجه له 13 طعنة خنجر في مختلف أنحاء جسمه أردته قتيلا، وتوجهت بعد ذلك إلى أحد الجيران وهي بملابسها الداخلية تطلب النجدة وتصيح ''لقد قتلوا أحمد، لقد سرقوه'' ·· ليتوجه جارها إلى بيتها حيث وجد الضحية على فراشه يسبح في بركة من الدماء وإلى جانب السرير الصبي الذي كان نائما، بعدها تم استدعاء أعوان الأمن الذين توصلوا من خلال تحرياتهم إلى أن القضية تتعلق بجريمة قتل وليسسرقة، حيث لم يسرق شيء من البيت، بل بالعكس السارق الذي تدعيه الزوجة لم يفتح حتى باب الخزانة، كما أفضت التحريات إلى أن الباب الذي قالت أن القاتل كسره ليدخل الشقة مكسر من الداخل، كما أن المتهمة وجهت أعوان الأمن إلى المطبخ حيث وضع القاتل أداة الجريمة التي بينت التحاليل المخبرية أنه فعلا وسيلة تنفيذ الجريمة، وأكدت التحريات أنه من الصعب كسر الباب من خارج البيت، فالقفل يقع في أعلى الباب، وهي الوقائع التي ركز عليها الدفاع المدني فيما أنكرت المتهمة قتلها لزوجها وأكدت لهيئة المحكمة أن علاقتها به تسير على أحسن ما يرام وأجهشت بالبكاء، مصرحة بأنها لم تتمكن من التعرف على الجاني لاستعماله المصباح اليدوي، كما أنها لم تسلم منه لولا فرارها باتجاه الجيران، مشيرة إلى أنها تعرضت لطعنة خنجر في ظهرها. وبعد المداولة، نطقت المحكمة بالسجن المؤبد في حق المتهمة، وهو مل التمسته النيابة العامة·