هددت، مصالح ''الأوبيجيي'' باستعمال القوة العمومية لإجبار أصحاب البنايات القديمة التي استفادت من عملية الترميم، في إطار مشروع إعادة الوجه الجميل للباهية، على السماح لعمال الصيانة بترميم واجهات البنايات والابقاء على الشرفات بشكلها الأصلي، خاصة بعد التعديلات التحويرية التي أجرلها بعض السكان والتي شوهت، بشكل كبير، المنظر الخارجي للبناية بصفة خاصة، والحي بصفة عامة، وأعاقت، من جهة أخرى، عملية الترميم المبرمجة، لا سيما على مستوى تلك البنايات التي لجأ أصحابها إلى تحويل الشرفات إلى غرف إضافية، فيما عمد البعض الآخر إلى وضع ''الميشلار'' أو الزجاج على مستوى كامل الشرفة، وهم يقولون أنهم ساهموا في إظفاء مسحة جمالية على بناياتهم وليس العكس· وحسب نفس المصادر، فإن عملية الترميم، في شقها الأول، تخص البنايات المتواجدة بوسط المدينة على غرار ساحة ''فاليروا'' وشارع معطى الحبيب والعربي بن مهيدي، وقد قدرتها ذات المصادر بأكثر من 200 بناية، على أن تشمل العملية، في مرحلة ثانية، بنايات أخرى حيث حدد إجمالي البنايات المستفيدة من البرنامج الولائي 400 بناية· وبخصوص الإهتمام بترميم وسط المدينة ومنحه الأولوية، أضافت ذات المصادر، أن القضية تتعلق بقلب ووسط مدينة وهران، قبلة السياح، خاصة وأن الولاية تستعد لاحتصان المؤتمر الدولي للغاز، العام المقبل· وحسب نفس المصادر، فإنه من المنتظر الإستعانة بمصالح الأمن لمواصلة باقي الأشغال لتسهيل المهمة على المقاولات التي أوكلت لها عملية الترميم حيث تم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لضمان سلامة وحماية المارة والسيارات، وهو ما استدعى إحاطة تلك البنايات، المعنية بالترميم، بسياج بلاستيكي يمنع تناثر مخلفات الأشغال·