كشف مصدر مطلع من وزارة الفلاحة، أن بعض المبيدات التي تستعمل في مكافحة مرض ''الميلديو'' وهو نوع من الفطريات الذي يصيب بعض المحاصيل الزراعية منها البطاطا، تشكل خطرا على الصحة النباتية والإنسان معا، بسبب استيراد مبيدات مغشوشة ومنتهية الصلاحية، تم توزيعها على الفلاحين· وأوضح ذات المصدر أن الكثير من منتجي البطاطا أصبحوا يشتكون من استعمال مبيدات مغشوشة لم تجدِ فعاليتها في مكافحة مرض ''الميلديو'' خاصة لمادة البطاطا رغم استعمالها لأكثر من عشر مرات لمكافحة هذا النوع من الحشرات الذي يصيب بكثرة البطاطا· وأرجع مصدرنا سبب انتشار هذه المبيدات إلى غياب الرقابة على نوعية المبيدات التي تتداول في الأسواق، خاصة تلك المستوردة من الصين والأردن والهند التي تنتج المبيدات الجنيسة، فأغلبها تصل منتهية الصلاحية، ليقوم بعض المستوردين لهذه المبيدات بإضافة ملصقات تدوّن عليها مدة صلاحية جديدة لهذا المبيد· في نفس السياق، أكد مصدر آخر على رداءة وحتى انتهاء مدة صلاحية المبيدات، مؤكدا أيضا أنها مغشوشة، غير أنها لا تشكل خطرا على صحة الإنسان بل على الثروة النباتية فقط، داعيا الفلاحين إلى التقرب من محلات بيع المبيدات المرخصة من طرف مصالح وزارة الفلاحة· للتذكير، فإن عددا من منتجي البطاطا، القمح والشعير، كانوا قد دقوا ناقوس الخطر جراء الأمراض الفتاكة التي تصيب هذه المحاصيل، وهي في مرحلة النمو، مسببة بذلك خسائر فادحة في المنتوج مثلما حصل بولاية مستغانم في مادة البطاطس وزحف المرض إلى الولايات الأخرى كعين الدفلى، البويرة وبومرداس، وظهور مرض يهدد حبوب القمح الصلب والشعير·