أكد، أول أمس، جلول بلهاي دكتور في الجيولوجيا وباحث في علم النيازك حين نزل ضيفا بفضاء الجاحظية أن ''نيازك الجزائر تتعرض لعملية سطو وتهريب من طرف السياح الأجانب، ففي أواخر الثمانينيات تم تهريب الآلاف منها إلى دول أوروبا وفرنسا خاصة، وتم بيعها بملايين الدولارات، بسبب الغياب التام للمراقبة على مثل هذه المدخرات النفيسة والباهظة الثمن، فالنيازك الجزائرية توجد بكل من منطقة تمنراست والأغواط وبمنطقة الجنوب الغربي بتندوف''· كما كشف جلول بلهاي في محاضرته المعنونة ''النيازك في الجزائر'' عن المناطق الجزائرية التي تعتبر مركزا حقيقيا لمصدر النيازك وذلك من خلال تقديمه تفاصيل مهمة في هذا المجال حيث أكد أن نيازك ''أمقيد'' توجد بصحراء تمنراست، في حين أن نيازك ''مادنة'' تتساقط بصحراء الأغواط، أما بالنسبة لنيازك ''ورقزيس'' فتوجد بصحراء تندوف، وفيما يخص نيازك ''تنميدان'' فنجدها أيضا في الصحراء الجزائرية· وفي ذات السياق ذاته، قدم الدكتور لمحة وجيزة عن النيازك باعتبارها أحجارا لها قيمة كبيرة تستعمل في الدراسات العلمية الحديثة وقد اعتبر المحاضر النيازك المصدر الأساسي لإثبات تاريخ الأرض إلى جانب الكشف بطريقة علمية عن ذاكرة الأرض؛ وحتى تفهم المجموعة الشمسية كما يؤكد جلول بلهاي لا بد أن يكون شيء ملموس من الأرض لدراسته، كما خصص المحاضر بعض الأمثلة لتبسيط دور النيازك حيث كشف أنه قبل 65 مليون سنة تسببت إحدى النيازك في انقراض الديناصورات· ويؤكد المتحدث في السياق ذاته، أن هناك نيازك تشكل خطرا على الأرض، الأمر الذي دفع بالمختصين إلى تشكيل لجنة تهتم بدراسة الظواهر النيزكية· وبالنسبة لنيازك الجزائر يؤكد بلهاي أنها تعرضت للبسرقة وكلها موجودة بفرنسا، كما أنه تم بيعها· وللإشارة، جلول بلهاي دكتور بجامعة هواري بومدين بباب الزوار، تحصل على شهادة الدكتوراه بالولايات المتحدةالأمريكية، وحاليا يعتبر رئيس مجموعة البحث الخاصة بالنيازك بنفس الجامعة، كما أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في هذا المجال·