يبدو أن العاصمة الجزائرية في طريقها للتخلص من السمعة السيئة التي لحقت بها منذ فترة الإرهاب والمتمثلة في إدراجها طيلة سنوات ضمن قائمة الدول الأقل أمنا، فقد كشفت دراسة حديثة حول أفضل المدن العالمية من حيث أمن الأفراد، صادرة عن مجموعة من الأبحاث والتقارير المنجزة من طرف مركز ''ميرسر'' الذي يتناول الأمن الشخصي على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى تقرير مجلة ''فورين بوليسي'' حول معدلات الجريمة، وبيانات منظمة ''مجلس المواطنين للأمن العام''· وقد غاب إسم العاصمة الجزائرية عن قائمة أخطر المدن العالمية· في الوقت الذي تم إدراج مدينتين من المنطقة العربية هما بغداد، التي تحتل المكانة الأولى عالميا، إلى جانب بيروت التي تحتل المرتبة العاشرة عالميا والثانية عربيا بعد العاصمة العراقية· وقد تم الربط المباشر من طرف مختلف التقارير المذكورة بين سلامة الأفراد والخطر الذي يتهددهم وبين الأحداث السياسية التي تعيشها كل من الدولتين العربيتين، على اعتبار أن الصراعات السياسية الدائرة هي السبب الرئيسي في ارتفاع حصيلة القتلى في شوارع هذه المدن· مع العلم أن الجزائر سبق لها أن احتلت مكانة لسنوات متتالية ضمن قائمة العشر دول الأخطر في العالم، وكان ذلك خلال مرحلة استفحال الإرهاب، التي شهدت دعوات للسفارات الأجنبية لمواطنيها بتجنب الذهاب إلى الجزائر·