تشير الأرقام المستقاة من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا ببابا الزوار، إلى ارتفاع نسبة الرسوب المسجلة حلال السنوات الدراسية الماضية مقارنة بالموسم الجامعي ,2009 حيث ترتفع معدلاتها لدى طلبة السنوات الأولى في تخصص علوم وتقنيات، بينما لم تتجاوز نسبة النجاح المحققة 50%· وأكد مستشار رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا المكلف بالبيداغوجيا الدكتور بودلة ل ''الجزائر نيوز''، أن نسبة الرسوب تتفاوت من تخصص إلى آخر، حيث يقدر عدد الكليات التي تتضمنها الجامعة بثماني كليات تضمن للطالب عدة تخصصات، ويحتل تخصص علوم وتقنيات صدارة التخصصات التي سجلت بها أعلى نسبة من الطلبة الراسبين، في مقدمتهم طلبة السنة الأولى· وفسّر مستشار رئيس جامعة هواري بومدين ارتفاع نسبة الرسوب بالنسبة لهذا التخصص بتركيزها على مواد تتسم بالصعوبة على غرار الرياضيات والكيمياء والفيزياء التي تتطلب التركيز· أما بالنسبة لطلبة السنوات الأولى، فإن للمرحلة الانتقالية التي يعيشها الطالب في الوصول إلى مثل هذه النتائج علاوة على ارتفاع عدد الطلبة المسجلين في هذا التخصص الذي يقدر ب 04 آلاف طالب· وأضاف ذات المتحدث أن تطبيق نظام ''أل·أم ·دي'' سمح بالتقليل من نسبة الرسوب في الجامعة التي يقدر عدد طلبتها المسجلين 19358 طالب، مما يعني أن النظام الكلاسيكي في طريق الزوال، حيث قدر عدد المسجلين فيه هذه السنة ب 134 طالب في الجذوع المشتركة، وهو ما يدفع الجامعة إلى الاستغناء عن العمل بالنظام القديم ابتداء من الموسم الجامعي المقبل· وفي تقييمه لنتائج امتحانات السداسي الأول للسنة الجامعية، أكد المتحدث أن المؤشرات الأولية تعكس إيجابية النتائج بحكم طول الفترة الزمنية في انتظار ما سيسفر عنه السداسي الثاني من السنة الجامعية الجارية· ثلاثة أسئلة إلى بن زاغو بن علي (رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا) تحدثتم عن أهمية نظام ''أل·أم·دي'' بينما تميز الدخول الجامعي الجاري بسلسلة من الاحتجاجات نظمها طلبة الليسانس المقصيين من الإدماج في دراسات الماستر، فيما تتمثل الميكانزمات المتبعة من قبلكم لاحتواء هذا المشكل؟ لابد أن أشير أولا إلى أن التسجيل في الماستر يتم بناء على إمكانيات الجامعة المسخرة لاستيعاب عدد الطلبة، وأعتقد أن الاحتجاج شيء عادي بالنسبة لنا، وبالطبع هدفنا الأساسي هو تمكين أكبر عدد من الطلبة من الاستفادة من هذا التكوين· أما بالنسبة للميكانيزمات المتبعة من قبل الجامعة لتفادي الاحتجاجات تتمثل في تنصيب لجنة على مستوى كليات الجامعة توكل لها مهمة دراسة ملفات الطلبة وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها، والتي تكلف بالإفراج عن القائمة النهائية للطلبة المدمجين في الماستر، حيث لا يعقل أن نقبل طالب حائز على شهادة ليسانس في النظام الكلاسيكي التسجيل في الماستر، أعتقد أن هؤلاء يبالغون في طلبهم هذا، وعندما قررنا فتح السنة الثانية من دراسات الماستر هذا الموسم منحنا الأولوية لإدماج الحاصلين على شهادة الليانس، حيث يفوق عدد الطلبة الإجمالي للمسجلين في هذا التخصص أكثر من 2000 طالب· أضحى تقليدا لدى جامعة هواري بومدين إحياء ذكرى تأسيس الجامعة، وقد وقع اختياركم على موضوع نظام ''أل·أم·دي'' الذي شرعت الجامعة في تطبيقه منذ سنوات رغم ذلك يبقى غامضا لدى الطلبة، كيف تفسرون ذلك؟ أولا، لابد أن أشير إلى أن نظام ''أل·أم·دي'' هو نظام انجلوسكسوني مطبق في معظم الدول الأوروبية، وهناك عدة عوامل تساعد على نجاح تطبيق هذا النظام في جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا في مقدمتها هيئة التأطير التي تتوفر عليها الجامعة سواء من حيث وجود أساتذة من درجة البروفسور· لدينا 52 مخبرا علميا يضم حوالي 30 إلى 50 باحثا، علاوة على الهياكل والمنشآت القاعدية المتوفرة حاليا، حيث نسعى إلى تعزيزها عن طريق توفير فضاءات أوسع من شأنها منح دفع أكبر لإجراء البحوث العلمية، وقد اخترنا إحياء هذه الذكرى عن طريق اختيار موضوع يدور حول هذا النظام لأننا في مرحلة تقييمه· قررتم عقد فوروم الجامعة يومي 28 و29 من الشهر الجاري بعد أن كان من المزمع عقده العام الماضي، تزامنا مع إحياء ذكرى إنشاء الجامعة، ما هي أسباب تأجيله؟ هناك عدة ظروف حالت دون عقده في الموعد المعد مسبقا، غير أن الغرض الأساسي من هذا الفوروم هو تقوية وتعزيز العلاقات مع المحيط الخارجي عن طريق عقد اتفاقيات تعاون وشراكة مع جامعات أجنبية في مقدمتها الجامعات الفرنسية تليها اليابان وبريطانيا ومؤسسات اقتصادية جزائرية، لتضاف إلى قائمة الشركات التي توصلنا معها إلى اتفاق على غرار ألجيري تليكوم، سوناطراك، شركات البناء وصبس· وبناء على هذه الاتقافيات، يمكن للطلبة إجراء تربصاتهم في ظروف عادية وإيجاد مواضيع خاصة بمذكرات التخرج، علاوة على تمكين الطلبة من خلق مؤسسات اقتصادية مستقلة من خلال التقرب من وكالة الأنساج، وسيتم خلال الفوروم عقد لقاءات بين الطلبة والأساتذة والمؤسسات الاقتصادية·