تعزيز التعاون في التدريب والتكوني المهني..اتفاقيتان بين سوناطراك و"أبراج" العمانية    مشاركون في ندوة تاريخية : إضراب الثمانية أيام "محطة فارقة" في مسار الثورة    الجزائر/إيطاليا : بلدية بولونيا تكرم المتعامل الاقتصادي توفيق هوام لمساهماته الإنسانية خلال أزمة كوفيد-19    حيداوي: رفع منحة الطلبة الجامعيين: انطلاق العمل لإعداد مقترح "لائق وقوي"    لتمهيد الطريق للعملية السياسية..الجزائر تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في السودان    وزير الثقافة والفنون ووالي ولاية لجزائر يشرفان على جلسة عمل حول المخطط الأبيض ضمن النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة    وزارة الثقافة والفنون تعلن عن فتح باب الترشح للطبعة الثالثة لجائزة "أشبال الثقافة"    قمة رؤساء الدول الإفريقية حول الطاقة تختتم "بالتوقيع على "إعلان دار السلام للطاقة"    وزارة الصحة: إنشاء لجنة لدراسة اختلالات القوانين الأساسية على مستوى الوزارة    "مجلس الأمن : الجزائر تدعو الى تحقيق مستقل ومعمق في ادعاءات الاحتلال الصهيوني بحق "الأونروا    التوقيع على مذكرة تفاهم بين المحكمة الدستورية ونظيرتها المصرية    كرة اليد/مونديال2025 (أقل من 21 سنة)/قرعة : المنتخب الجزائري في المجموعة الرابعة    إثراء مشروع قانون الجمعيات..الاستماع إلى ممثلي جمعيتين    مجلس الأمة: رئيس لجنة الشؤون الخارجية يستقبل وفدا برلمانيا تركيا    قافلة "الشباب والذاكرة الوطنية" تحط الرحال بولاية سكيكدة    الذكرى ال 68 لإضراب الثمانية أيام: معارض ومحاضرات ومعاينة مشاريع تنموية بغرب البلاد    صحة: أيام تكوينية حول رقم التعريف الوطني الصحي    بوغالي يشرف على عرض تطبيق إلكتروني لتحويل الأسئلة الشفوية والكتابية بين المجلس الشعبي الوطني والحكومة    رئيس الجمهورية يستقبل رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة    البطولة الوطنية للكرات الحديدية: انطلاق المنافسة يوم غد الأربعاء بمشاركة أزيد من 50 لاعب ولاعبة    وزارة الداخلية: تنصب اللجنة الوطنية لتحضير موسم الاصطياف لسنة2025    خنشلة : الأمن الحضري السابع توقيف 03 أشخاص لترويج المخدرات    حوادث المرور: وفاة 30 شخصا وإصابة 1259 آخرين خلال أسبوع    لبرلمان الإفريقي يندد بالتدخل الأوروبي في القضايا الجزائرية    مواصلة المعركة ضد التطبيع لكبح جماح الاختراق الصهيوني    بوغرارة: عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة لحظة انتصار كبيرة ورسائل قوية للعالم    قامت بتنصيب خلايا أزمة في البلدان التي تعرف أزمات أمنية    هبوب رياح تتجاوز سرعة 90 كلم اليوم    تفكيك شبكة إجرامية منظمة مختصة في سرقة السيارات    غريب يدشن وحدة جديدة لإنتاج الأدوية المضادة لداء السرطان    المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية بسيدي بلعباس : آفاق واعدة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والرقمنة    ماسك وترامب... الصدام الذي لا يمكن تجنبه!    تعزيز قدرات الصوامع    شرطة المدية تطيح بمروّجين للسموم    إجماع على مراجعة الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي    نصر الله: يامال يُذكّرني بمحرز    اختتام تربص كاف أ    قِطاف من بساتين الشعر العربي    اختتام مسابقة جائزة الجزائر للقرآن الكريم    عبادات مستحبة في شهر شعبان    ريال مدريد عملاق يتسيد عالم المال في كرة القدم!    يوم دراسي حول تفجيرات فرنسا بالجزائر    تعليمات رئاسية صارمة    المكتب الإعلامي في غزة: 300 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى شمال القطاع    تدشين وحدة لإنتاج أدوية السرطان بالجزائر    ترويج لأغنية الراي الجزائرية في قلب العاصمة الفرنسية    التزام بالتراث والطبيعة بالبلد القارة    محرز يتألق في السعودية ويستعيد بريق "البريميرليغ"    بطولة البراعم انطلاقة جديدة لتطوير السباحة في الجزائر    دهيلي يعتبر الخسارة أمام الكويت منطقية    الدرك يطيح بعصابة سرقة المواشي    برنامجان لربط 4799 مسكن بالكهرباء في سكيكدة    تدشين المتحف الوطني العمومي لشرشال    تعزيز الجهود المشتركة لاستكشاف وتطوير الموارد البترولية    أحكام خاصة بالمسنين    القلوب تشتاق إلى مكة.. فكيف يكون الوصول إليها؟    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستقبل للإسلام: أدخلوا في السلم كافة
نشر في الجزائر نيوز يوم 24 - 04 - 2010


ومما يوضح هذه البشارة:
ما رواه شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ''إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها'' رواه مسلم. وعن تميم بن أوس الداري عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ''ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزًّا يعز الله به الإسلام وذلاً يذل به الكفر''. ويظهر لك شدة خوف أعداء الإسلام من الصحوة الإسلامية المتنامية، من خلال صرخاتهم وأناتهم واستغاثاتهم، ويظهر لك من هلعهم اقتراب نهايتهم، وفريق منهم يتحدث بلسان المنصف بعد دراسة متعمقة ومعرفة عن قرب لحقيقة الإسلام، وطبائع المسلمين وعقائدهم، فمن أقوال أولاء وأولئك ننقل لكم ما يفهم منه لا محالة أن المستقبل للإسلام·
هذا بن جوريون يرتجف ويقول: ''نحن لا نخشى الاشتراكيات، ولا الثوريات، ولا الديمقراطيات في المنطقة، نحن فقط نخشى الإسلام، هذا المارد الذي نام طويلاً، وبدأ يتململ من جديد'' - وهذا ''شعيا بومان'' -كاتب يهودي- يصيح في هلع وفَزع: ''إن على أوربا أن تظل خائفة من الإسلام، ذلك الدين الذي ظهر في مكة، لم يضعف من الناحية العددية، بل هو في ازدياد واتساع، ثم إن الإسلام ليس ديناً فحسب، بل إن من أهم أركانه الجهاد، وهذا ما يجب أن تتنبه له أوربا جيدًا''.
ويقول المستشرق شاتلي: ''إذا أردتم أن تغزو الإسلام، وتخضوا شوكته، وتقضوا على هذه العقيدة التي قضت على كل العقائد السابقة واللاحقة لها، والتي كانت السبب الأول والرئيسي لاعتزاز المسلمين وشموخهم، وسبب سيادتهم وغزوهم للعالم، عليكم أن توجهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم والأمة الإسلامية بإماتة روح الاعتزاز بماضيهم، وكتابهم القرآن،
وتحويلهم عن كل ذلك بواسطة نشر ثقافتكم وتاريخكم، ونشر روح الإباحية، وتوفير عوامل الهدم المعنوي، وحتى لو لم نجد إلا المغفلين منهم والسذج البسطاء لكفانا ذلك، لأن الشجرة يجب أن يتسبب لها في القطع أحد أغصانها''.
ويقول الدكتور ليندون هاريس L. Haris، وهو من أعلام التبشير في القارة الإفريقية، مؤلف كتاب (الإسلام في إفريقيا الشرقية) والذي يتناول فيه أحوال الإسلام والمسلمين في هذه المنطقة لغرض اطلاع العاملين في التبشير على حقيقة الموقف للاستعداد لها بما يصلح من أساليب العمل.
''إن الإسلام هو الديانة الوحيدة التي تعد على الدوام (تحديًا) أو مناجزة لجهود التبشير والمبشرين''· ويقول غوستاف لوبون Dr. G. Lebon ولد عام 1841م، وهو طبيب، ومؤرخ فرنسي، عني بالحضارات الشرقية· من آثاره: (حضارة العرب) (باريس 1884)، (الحضارة المصرية)، و(حضارة العرب في الأندلس):.. ''مع ما أصاب حضارة العرب من الدثور، كالحضارات التي ظهرت قبلها: لم يمس الزمن دين النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي له من النفوذ ما له في الماضي، والذي لا يزال ذا سلطان كبير على النفوس، مع أن الأديان الأخرى التي هي أقدم منه تخسر كل يوم شيئًا من قوتها·· وتجمع بين مختلف الشعوب التي اتخذت القرآن دستوراً لها وحدة اللغة والصلات التي يسفر عنها مجيء الحجيج إلى مكة من جميع بلاد العالم الإسلامي· وتجب على جميع أتباع محمد (صلى الله عليه وسلم) تلاوة القرآن باللغة العربية بقدر الإمكان، واللغة العربية هي لذلك أكثر لغات العالم انتشارًا على ما يحتمل، وعلى ما بين الشعوب الإسلامية من الفروق العنصرية ترى بينها من التضامن الكبير ما يمكن جمعها به تحت علم واحد في أحد الأيام''·
يتبع···
------------------------------------------------------------------------
إرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل
سمك:
روى الإمام أحمد بن حنبل، وابن ماجه في سننه: من حديث عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد، والكبد والطحال''· أصناف السمك كثيرة، وأجوده ما لذ طعمه، وطاب ريحه، وتوسط مقداره، وكان رقيق القشر، ولم يكن صلب اللحم ولا يابسه، وكان في ماء عذب حار على الحصباء، ويغتذي بالنبات لا الأقذار، وأصلح أماكنه ما كان في نهر جيد الماء، وكان يأوي إلى الأماكن الصخرية، ثم الرملية، والمياه الجارية العذبة التي لا قذر فيها، ولا حمأة، الكثيرة الإضطراب والتموج، المكشوفة للشمس والرياح· والسمك البحري فاضل، محمود، لطيف، والطري منه بارد رطب، عسر الإنهضام، يولد بلغماً كثيراً، إلا البحري وما جرى مجراه، فإنه يولد خلطاً محموداً، وهو يخصب البدن ، ويزيد في المني، ويصلح الأمزجة الحارة· وأما المالح، فأجوده ما كان قريب العهد بالتملح، وهو حار يابس، وكلما تقادم عهده ازداد حره ويبسه، والسلور منه كثير اللزوجة، ويسمى الجري، واليهود لا تأكله، وإذا أكل طرياً، كان مليناً للبطن، وإذا ملح وعتق وأكل، صفى قصبة الرئة، وجود الصوت، وإذا دق ووضع من خارج، أخرج السلى والفضول من عمق البدن من طريق أن له قوة جاذبة· وماء ملح الجري المالح إذا جلس فيه من كانت به قرحة الأمعاء في ابتداء العلة، وافقه بجذبه المواد إلى ظاهر البدن، واذا احتقن به، أبرأ من عرق النسا· وأبرد ما في السمك ما قرب من مؤخرها، والطري السمين منه يخصب البدن لحمه وودكه· وفي الصحيحين: من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة راكب، وأميرنا أبو عبيدة بن الجراح، فأتينا الساحل، فأصابنا جوع شديد، حتى أكلنا الخبط، فألقى لنا البحر حوتاً يقال لها: عنبر، فأكلنا منه نصف شهر، وائتدمنا بودكه حتى ثابت أجسامنا، فأخذ أبو جميدة ضلعاً من أضلاعه، وحمل رجلاً على بعيره، ونصبه، فمر تحته·
------------------------------------------------------------------------
أوائل وأرقام
-- أول من استخدم الفحم في ترويق شراب العسل البسيط وأول من استخدم قوالب الكبس لصنع الأقراص الدوائية، هو أبو القاسم الزهراوي· نال أبو جعفر أحمد بن محمد الغافقي (ت 560ه، 1165م) شهرة عظيمة بعد أن صنف كتابه الأدوية المفردة· وقد جمع فيه نحوًا من 1000 دواء من الأدوية المفردة ووصفها وصفًا دقيقًا وشرح طرق تحضير بعضها واستخدامها، وأورد من بينها النباتات الإسبانية والإفريقية ووضع مقابلاتها العربية واللاتينية والبربرية· كما استقصى في هذا الكتاب كل ما ذكره ديسقوريدس وغالينوس· وكان يرى أن على الطبيب أن يكون ملمًا تمامًا بالدواء الذي يصفه لمرضاه، لكنه لا ينبغي أن يتدخل في صنع هذا الدواء، بل يترك ذلك للصيدلاني الذي ينبغي أن يكون مطّلعًا على استعمال الأدوية وطرق تحضيرها· وإلى جانب الأدوية المفردة له مصنف آخر اسمه كتاب الأعشاب يحتوي على 380 صورة ملونة لنباتات وعقاقير رسمت رسمًا دقيقًا·
------------------------------------------------------------------------
إن من الشعر لحكمة
ابن باديس قدوتنا في العلم
فكم لك في القرآن فهم موفق ** وكم لك في القرآن قول محرر
قبست من القرآن مشعل حكمة ** ينار به السر اللطيف ويبصر
وبينت بالقرآن فضل حضارة ** أقر لها كسرى وأذعن قيصر
------------------------------------------------------------------------
قرآننا شفاؤنا
قال الله تعالى: ''وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ'' سورة القصص الآية .80
دعاء
ربنا الله الذي في السماء تقدَّس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت ربّ الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع'' آمين يا قريب يا مجيب·
السنة منهاجنا
قال حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ''لا تجعلوا بيوتكم مقابر إنَّ الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة'' متفقٌ عليه·
------------------------------------------------------------------------
لمن كان له قلب
: بيوت الله·· بين جفاء المسلمين واعتداء المعتدين
المسجد ليس بناءً عادياً، أساسه تقوى من الله ورضوان أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ أبوابه باطنها فيها الرحمة وظاهرها من قبلها فضل الله، أفلست تقول حين تدخله كما قال رسولنا الكريم عليه أفضل صلاة وأتم تسليم ''بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك'' وإذا أردت الخروج قلت ''اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك، بناءٌ أذن الله عز و جل برفعه، ملؤه ذكر وتسبيح للخالق العظيم''. في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ''، عمّاره قوم يحبهم الله··· قوم متطهرون· تعلوه مئذنة تقف شامخة تعانق السحاب، كأنها أصبع سبابة تشهد لله بالوحدانية· وقبة تغمر من تحتها بالسكينة والخشوع، ويقف بداخله منبر تقال فيه كلمات حق، كلمات تذكير للغافلين، وبشرى للمتقين، يؤمر عليه بالمعروف ويُنهى عن المنكر· وهناك حيث تتجه وجوه الخاشعين شطر المسجد الحرام، يقف محراب يتقدم المسجد· أرض هذا البناء لامستها جباه العبيد ساجدين لمولاهم بخشوع، واحتضنت دموع الخشية والتوبة والخوف والندم والرجاء· جدرانه شهدت أسرار المحبين، وخشوع الخائفين، وتوسلات الراجين· فلا عجب إن كان من يعمر هذا البناء قد وصفوا بقول الله جل وعلا: ''إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ، ''رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ''· هذه هي المساجد في دين الإسلام، كلما عظم قدر الله عندك، عظم قدر بيوته في قلبك· ولكن الناظر إلى حالها في يومنا، ينتابه العجب··· ويجهش بالبكاء إن كان ذا قلب ينبض بالحياة· مساجد خلت من المصلين، يرفع المؤذن فيها الأذان ثم يمضي إلى مسجد آخر ليجد من يصلي معهم صلاة الجماعة، وأخرى تقفل أبوابها بعد الصلاة، قد حُرمت من دروس العلم وحلقات الذكر، ومساجد حوّلها الظلمة إلى فخاخ يصطاد بها الصالحين، ليؤخذوا منها إلى غياهب السجون· ومساجد وضعت في قفص الإتهام، فجعلوها سبباً للفوضى، زعموا، فمُنع من الصلاة فيها من لا يملك بطاقة إشتراك وتصريح دخول!! ومساجد مهجورة لا يذكرها أحد، وقد كانت يوماً عامرة بالمصلين· ومساجد يُعتدى عليها ليلاً و نهاراً، سراً وجهراً، ولا تجد مسلماً يتحرك لنصرتها· وما دخل أعداء الله أرض مسلمة محتلين، إلا اتجهوا أول أمرهم إلى المسجد، فقد عرفوا سرّ قوة المسلم، فاعتدوا عليه وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا ولتُسأل مساجد الأندلس والبوسنة وكوسوفو وفلسطين والعراق وأفغانستان والهند وتايلند والصين··· وغيرها كثير، لتسأل عما أصابها وما فعل فيها وما سفك فيها من دماء: اتخذوها متاحف، وأخرى كنائس ومعابد يعبد فيها غير الله، وأخرى ترتكب فيها المحرمات!! وأبناء الإسلام يُبصرون ويصمتون، أو ألهتهم الدنيا فما رأوا ولا أبصروا!! هذا حال مساجدنا اليوم يا أمة المساجد، يحارُ المتأمل من أعظم جرماً: جاهلٌ قدرها معتدٍ عليها، أم عارفٌ فضلها هاجرٌ لها!! هذه مساجدنا··· وإن كانت آذان المسلمين وقلوبهم قد صُمّت عن تلبية نداء الصلاة، فستبقى كلماته: حي على الصلاة، حي على الفلاح حُجة عليهم يوم الحساب· وإن كانت مآذنها قد أخرست، فإن الكون كله يردد الله أكبر، الله أكبر·


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.