أدانت، محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، المدعوة (م·ف) البالغة من العمر 34 سنة، بالسجن 20 سنة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق جارتها العجوز ومحاولة القتل العمدي إضرار بابنة الضحية· المتهمة التي أجلت محاكمتها خلال الدورة الجنائية السابقة بسبب الحالة الهستيرية التي دخلت فيها عندما حاولت الانتحار بواسطة خمارها، رفضت الحديث، أمس، لدى مثولها أمام هيئة المحكمة واكتفت بالصمت ومشاهدة رئيس الجلسة وهو يتلو تصريحاتها لدى مثولها أمام قاضي التحقيق ومصالح الدرك الوطني شهر أكتوبر من عام 2007 تاريخ إقدام المتهمة على قتل جارتها المسماة (ب·ن·ر) بعدما استقبلتها بمنزلها بواسطة ساطور جلبته معها من منزلها وأخفته داخل حقيبة يدها قبل أن تتحول إلى ابنة الضحية الصغرى حيث حاولت قتلها هي الأخرى باستعمال نفس الساطور غير أن تدخل الجيران بعد سماعهم صراخ البنت حال دون وقوع الكارثة· وقد سبق للمتهمة لدى مثولها أمام هيئة المحكمة في وقت سابق أن قيامها بفعلتها تم بناء على دعوى من جني رأته في منامها أمرها بقتل جارتها ·الطرف المدني، أثناء المرافعات، ركز على القول بسلامة المتهمة محتكما في ذلك لتصريحات الشهود وعدم ظهور أعراض الجنون عليها قبل وقوع الجريمة كما ادعت المتهمة، في حين أشار الدفاع إلى أن موكلته تخضع للعلاج على مستوى مستشفى الأمراض العقلية بواد العثمانية، مطالبا بخبرة أخرى للفصل في الأمر بعد تضارب الخبرات السابقة· النيابة العامة أدانت المتهمة بعقوبة الإعدام قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالحكم السالف ذكره بعد المداولات·