أفادت مصادر أمنية مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن أجهزة الأمن تشتغل حاليا على ملف عويص يدخل في إطار الجرائم المعلوماتية، وذكرت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بمحاولة عدد من أجهزة الاستخبارات الأجنبية توظيف عدد من رواد مواقع'' الفيس بوك'' من دول المغرب العربي خاصة الجزائر، ويتعلق الأمر بالمخابرات البريطانية والموساد الإسرائيلي الذي ربط اتصالات مع عدد من الجزائريين عبر صفحات الموقع الاجتماعي المعروف ب ''الفيس بوك''· وأشارت مصادرنا إلى أن جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية ''أم آي ''6 منذ بضعة أسابيع نشر إعلانات على الموقع في إطار حملة توظيف في حملة مفتوحة يقوم بها جهاز الاستخبارات من أجل إيجاد مواهب تمثل المجتمع البريطاني اليوم، وقد بدأ جهاز ''أم آي ''6 في توظيف عناصره بشكل علني عبر حملات دعائية في الإذاعة والصحف· كما تنشر الاستخبارات إعلانات حول هذا الموضوع على موقعها الإلكتروني، حيث يمكن تعبئة استمارة لتقديم الترشيح· فيما لجأت ''إسرائيل'' إلى استخدام موقع التعارف الشهير ''فايس بوك'' لتجنيد عملاء لها في دول عديدة بالعالم العربي منها الجزائر، ويستعمل الموساد وسائل جد متطورة مع ربط اتصالات بعدد من الجزائريين عن طريق إغرائهم وتوجيههم للسفر لدول أوروبية أخرى في ظل غياب الحس الأمني لدى الكثير من رواد مواقع ''الفيس بوك''· وبعد ربط الاتصال تسعى أجهزة المخابرات الإسرائيلية للاتصال بالشخص عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو عن طريق عميل من عملائها في أوروبا وتستخدم المعلومات التي حصلت عليها للضغط على الأشخاص لتجنيدهم ويصبحون جواسيس· وكانت هيئة الإذاعة البريطانية قد أذاعت، مؤخرا، حديثا لرونين برجمان خبير الاستخبارات ''الإسرائيلي'' ومؤلف كتاب الحرب السرية بين ''إسرائيل'' وإيران قال: إن رصد مواقع الشبكات الاجتماعية على الأنترنت هو أقل ما يمكن أن تتوقعه من أجهزة الاستخبارات ''الإسرائيلية''· وأوضح برجمان قائلاً: ''إن إسرائيل تستخدم المعلومات الشخصية الموجودة على شبكة الأنترنت للتعرف على من يمكن أن يساعد إسرائيل''، وأضاف: ''إذا قاموا بعد 50 عامًا بفتح الملفات السرية لجهاز المخابرات ''الإسرائيلي'' الموساد والشين بيت وجهاز المخابرات العسكرية، فستجد أن الأجهزة الإلكترونية المتطورة التي تستخدمها ''إسرائيل'' الآن دول عديدة ستضع أفلام العميل السري جيمس بوند الأسطورية في وضع محرج''· لكن برجمان قال: إن الطريقة التي تفكر في استغلالها أجهزة المخابرات في الوقت الحالي باستخدام المعلومات الشخصية الموجودة على شبكة الأنترنت للضغط أو ابتزاز عملاء غير فعالة في تجنيد عملاء على المدى الطويل·