إختتمت، نهاية الأسبوع، بقاعة الأطلس، تظاهرة ''عكاظية الجزائر للشعر العربي'' التي أشرف على تنظيمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام وتظاهرة ''القدس عاصمة الثقافة العربية'' التي احتضنتها الجزائر العام الماضي· أوصى، الشعراء المشاركون في الدورة الرابعة ل ''عكاظية الجزائر للشعر العربي'' في ختام أشغالهم، بضرورة العمل مع السلطات من أن تكون العكاظية مرآة عاكسة للثقافة العربية ومميزاتها، كما أكدوا على ضرورة الإبقاء على ''شعار المقاومة'' الذي توشحت به الدورة الحالية للعكاظية في الدورة القادمة· وقد أضاف الشاعر التونسي حاتم الفطناسي الذي كلف بقراءة التوصيات في حفل الختام، أن الشعراء المشاركين أكدوا على ضرورة استحداث جائزة العكاظية وتوسيع أشغالها إلى مختلف ولايات الوطن، وكان هذا المطلب من التوصيات التي رفعت في أشغال الدورة الثالثة للعكاظية ولم يتحقق بعد، بالإضافة إلى السعي لأن تكون للعكاظية ذاكرة حية من خلال توثيق أشغالها بالصوت والصورة، وجمع ونشر مختلف القصائد والمحاضرات التي تتخللها· وقد أشرف، على تنظيم الحفل الذي أقيم بقاعة الأطلس، الديوان الوطني للثقافة والإعلام بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي، وعبد العزيز بلخادم وكاتب الدولة المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي، بالإضافة إلى جمع كبير من السفراء العرب المعتمدين بالجزائر، وقد تضمن حفل الاختتام قراءات شعرية للعديد من الوجوه البارزة في الشعر العربي المعاصر، إفتتحها عز الدين ميهوبي، بعدها الشاعر الليبي علي الكيلاني، ثم عبد الله أبو بكر من الأردن، فصلاح أبو يوسف عبد القادر من فلسطين، ثم كل من الجزائري عيسى لحيلح واللبناني الحامل للقب ''شاعر المقاومة'' والحاصل على جائزة الجنوب اللبناني في الشعر باسم عباس، كما تم تقديم في الفقرة الختامية الملحمة التاريخية الغنائية (الإلياذة الكنعانية) من طرف فرقة ''أورينينا'' للرقص المسرحي من سوريا والتي أخرجها ناصِر إبراهيم مدير الفرقة حيث قدمت تاريخ الحضارة الفلسطينية في 19 مشهدا كان أولها ''حضارة أرض كنعان'' بداية من الجو الأسطوري الذي نشأت فيها على يد البحارة الكنعانيين بعد التكوين وبزوغ فجر الحضارة في أرض كنعان إلى المشهد التاسع عشر والأخير الذي يصور ما يجري في القدس من تهويد وسرقات تاريخية وتغيير لمعالم المدينة، مرورا بميلاد المسيح، والفتوحات الإسلامية، والحروب الصليبية ووعد بلفور، وبها اختتمت تظاهرة ''القدس عاصمة الثقافة العربية''·