عبرت، أمس، منسقة الصحة الجامعية بالقطاع الصحي لسيدي امحمد، الدكتورة ليلى بولعراس، عن قلقها من الإرتفاع الخطير للتدخين عند العنصر النسوي خلال السنوات الاخيرة· وأكدت، خلال يوم تحسيسي احتضنته جامعة الجزائر إحياء لليوم العالمي لمكافحة التدخين، أن التدخين عند الفتيات شهد ارتفاعا وصفته ب ''الخطير''، موضحة أن هذه الظاهرة لم تصبح تقتصر على الجامعة· ودقت الدكتورة بولعراس ناقوس الخطر حول ظاهرة جديدة بالمجتمع الجزائري، وهي تدخين الشيشة، والتي تراها أكثر خطورة من السيجارة، حيث تمثل ساعة واحدة من تدخين الشيشة ما يعادل 200 سيجارة مستهلكة يوميا (حسب منظمة الصحة العالمية)· وترى نفس المتحدثة أن تدخين الشيشة، وهي عادة دخلية على المجتمع الجزائري، كما قالت، تزيد من خطورة الإصابة بمختلف الأمراض المتنقلة عن طريق التنفس واللعاب، مثل مرض السل والتهاب الكبد الفيروسي، وبعض الأمراض الجلدية· وأرجعت انتشار التدخين بشكل واسع في الوسط النسوي بدول العالم الثالث، إلى الدعايات المغرية والكاذبة عبر الوسائل متعددة الوسائط· أما الاستاذ سليم نافتي، رئيس عيادة الأمراض التنفسية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، فقد ركز على الأمراض التي يتسبب فيها التدخين وعددها 25 مرضا نسبة 85 بالمائة من هذه الامراض تصيب الجهاز التنفسي و 30 بالمائة القلب والشرايين، كما تتسبب في 8 أنواع من السرطان· وأوضح أن ''منوكسيد الكربون'' يأتي في مقدمة المواد القاتلة التي تتكون منها السيجارة، حيث يمر هذا المنوكسيد مباشرة إلى الرئة ويتسبب في الإختناق، تليها مادة النيكوتين التي تمر إلى المخ وتجعل من المدخن مدمنا على السيجارة··