جمّدت إدارة جامعة 08 ماي 1945 بفالمة الدراسة لثمانية طلبة عقب إحالتهم على مجلس التأديب نتيجة لما خلفه الإضراب عن الدراسة الذي يدخل شهره الثالث في كل من كلية الآداب وعلوم الإعلام والاتصال واللغة الفرنسية بسبب عدم فتح الجامعة مناصب بيداغوجية في الماستر وفقا لما يتضمنه نظام ''أل أم دي''، وقد صدر هذا القرار بعد أن رفضت الغرفة الإدارية الاستعجالية لدى مجلس قضاء فالمة موضوع الدعوى التي رفعتها إدارة الجامعة ضد الطلبة المضربين، ممن اعتصموا أمام المدخل الرئيسي للجامعة، بينما تمت إحالة ما يزيد عن 60 طالبا على مجالس التأديب في غضون السداسي الثاني من السنة الجامعية الجارية· أفاد تصريح صلاح الدين، طالب بجامعة فالمة ل ''الجزائر نيوز''، أن مواصلتهم الإضراب عن الدراسة وليد النقائص التي يشملها الشق البيداغوجي بجامعة فالمة التي حرمت طلبة الجامعة من مواصلة دراسة الماستر بعد دراستهم ثلاث سنوات ليسانس تطبيقا لما ينص عليه نظام ''أل·أم·دي'' الذي شرعت الجامعة في تطبيقه باعتباره النظام الأمثل يضمن تأطيرا نوعيا للطالب، وحجة الإدارة في ذلك أنها لم تقدم ملفا وافيا يؤهلها لفتح هذه المناصب بعد دراسة الليسانس، علاوة على ذلك رفضت الندوة الجهوية للشرق استلام ملفاتهم، لكن الإضراب الذي قاده طلبة السنوات الثالثة وانظم إليه باقي الطلبة عجز مسؤول الجامعة عن احتوائه -حسب تصريح الطالب- وهدد الطلبة بتوسيع رقعة الاحتجاج لتشمل كل من جامعة سكيكدة وعنابة احتجاجا على حرمانهم من مواصلة دراسة الماستر، وأضاف ذات المتحدث أن قرار تجميد الدراسة شمل طلبة مختلف التخصصات من بينهم إثنين من ممثلي الطلبة المنتمين إلى الاتحاد العام الطلابي الحر والرابطة الوطنية، بينما بلغت حصيلة الطلبة المحالين على مجالس التأديب خلال السداسي الثاني من السنة الجامعية الجارية أكثر من 60 طالبا لأسباب مختلفة، حيث تتراوح العقوبات المسلطة على هؤلاء الطلبة ما بين الإنذار والطرد النهائي من الجامعة، حيث استدل في حديثه عن ذلك بقرار الطرد النهائي الذي أصدرته شهر فيفري الماضي جامعة أحمد دراية بأدارار في حق ما يزيد عن 8 طلبة بسبب الاحتجاج الذي نظمه الطلبة بعد حادثة التسسم الغذائي· ويأتي قرار الجامعة القاضي بتجميد الدراسة للطلبة على خلفية المواجهات بين الطلبة وأعوان الأمن الأسبوع الماضي أسفرت عن تسجيل إصابات وجروح في صفوف الطلبة وأعوان الأمن·