أثار قرار عزوف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن التكفل بتوفير خدمة النقل للطلبة المشاركين في الجامعة الصيفية التي تعقدها معظم التنظيمات الطلابية والاكتفاء بتوفير الإيواء والإطعام استياء بعض التنظيمات الطلابية على غرار التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، فيما أسند الديوان الوطني للخدمات الجامعية أسباب تنفيذ هذا القرار إلى تراكم الديون وارتفاع تكاليف النقل، وبموجبه توكل مهمة توفير النقل إلى التنظيمات الطلابية بحكم أن دعمها لا يتم إلا في حدود الإمكانيات المتاحة· كشف أعضاء التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' عن الصعوبات التي تلقوها من أجل التنقل إلى المناطق الشمالية للمشاركة في الجامعة الصيفية التي تجري فعالياتها بولاية تلمسان بعد أن دخل القرار القاضي بإلزام التنظيمات الطلابية مسؤولية تحمّل التكفل بنقل المشاركين حيز التنفيذ، ومن جهته، كشف مدير مديرية تحسين ظروف معيشة الطالب، جمال زلاقي، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' عن التعديلات التي أدرجتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخاصة بالقوانين والإجراءات الجديدة التي تهدف إلى تنظيم وترقية الجامعة الصيفية، حيث تتمثل في رفع عدد المشاركين إلى 600 طالب وتمديد الفترة الزمنية للجامعة الصيفية ب 7 أيام وإصدار وثيقة التزام وتعهد تلزم كل التنظيمات الإمضاء عليها تتضمن البنود المتمثلة في تقديم قائمة اسمية للمشاركين مسبقا وعدم السماح بالدخول إلى الإقامة الجامعية إلا للطلبة المسجلين في القوائم والحاملين لبطاقة طالب، منع اختلاط الطلبة والطالبات داخل غرف وأجنحة الإقامة، منع اصطحاب أشخاص لا ينتمون إلى الأسرة الجامعية، إلزام التنظيمات بتحمّل المسؤولية كاملة في حال تخريب أو تحطيم المرافق العمومية بالإقامة ومراقبة البطاقات عند الدخول والخروج· وتكمن أسباب إقرار هذه القوانين -حسب ذات المصدر- إلى تسجيل عدة تجاوزات تحدث خلال هذه الفترة، وحرص على التذكير أن الأسباب الكامنة وراء اتخاذ قرار العزوف عن التكفل بنقل الطلبة المشاركين يرجع إلى تراكم الديون خلال السنوات السابقة وارتفاع تكاليف النقل في ظل توقيف خدمات النقل الجامعي حيث تتراوح تكلفة نقل الطلبة من ولاية تمنراست إلى الشمال ما بين 70 إلى 80 مليون دج، وأضاف أن التكفل بهم يتم في حدود ما يسمح به القانون والإمكانيات المتاحة، وأشار إلى إن معظم التنظيمات الطلابية أبدت ارتياحها لهذا الإجراء الجديد بعد اطلاعها عليه·