تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة لدرك ولاية أم البواقي قبل يومين من توقيف عناصر شبكة وطنية مختصة في سرقة السيارات السياحية الفاخرة ذات الصنع الألماني وتعيد بيعها في ثوب قطع غيار بأسواق ومحلات قطع الغيار بعين مليلة، وذلك حسب ما ذكرته مصادر على اطلاع بالقضية في اتصال هاتفي مع ''الجزائر نيوز''··· عناصر الشبكة مجهولة العدد عاثوا فسادا في العديد من الولايات، ويقود الجميع شخصان في العقد الثالث من عمرهما تم توقيفهما متلبسين في كمين محكم نصبه رجال الدرك بالمكان المسمى حنفري وسط مدينة عين مليلة، ويتعلق الأمر بكل من (ع. و) و (ب. ك) حيث كانا يتواجدان داخل مستودع وهما بصدد شحن ونقل عشرات الأطنان من البضاعة المفككة للترويج والبيع، وهي عبارة عن قطع غيار ل 7 سيارات سياحية فاخرة من نوع مرسيدس وفولز فاغن· العملية النوعية -حسب المصادر التي أوردت الخبر- تمت بناء على معلومات وصلت أفراد الفصيلة، مفادها إقدام شبكة مجهولة الهوية والعدد على سرقة عدد معتبر من السيارات رفيعة الطراز وتفكيكها بإحدى الورشات قبل إعادة بيعها في السوق السوداء وعبر محلات قطع الغيار بأثمان باهظة كونها أصلية وجديدة، حيث أن سعر أبسط قطعة لا يقل عن 10 آلاف دينار· هذا، وأفادت التحريات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك مع الموقوفين بأن أفراد الشبكة ينشطون كذلك في تزوير الملفات القاعدية للسيارات السياحية التي تتم سرقتها قبل إعادة طرحها على مستوى أسواق الشرق، وأن ذلك يتم بتواطؤ مع جهات فاعلة تشغل مناصب حساسة في بعض الولايات، وأن الشبكة التي رفض الموقوفون الإفصاح عن أسماء بقية شركائهم تزاول نشاطها منذ مدة طويلة استطاعت خلالها ربط علاقات موسعة مع شبكات دولية تم خلالها الإيقاع بعشرات الضحايا في كل من ليبيا وتونس، وهو ما باشر رجال الدرك التحقق منه في ظل معطيات أولية تفيد بأن إقليم ولاية تبسة هو المعقل الرئيسي لعناصر الشبكة الدولية، وأن خمسة من المنتمين إليها ينحدرون من نفس المنطقة·