كثيرة هي الخلافات التي تحدث بين الجيران لأسباب عديدة تصل إلى حد المحاكم للفصل بينهم، كما يمكن أن تنتهي بجرائم قتل بشعة، وهذا خاصة على مستوى الأحياء الشعبية التي تتميز بتقارب البنايات التي قد تحدث مشاكل كبيرة بينهم، فأحياء القصبة بالعاصمة معروفة بذلك، وعدد من السكان يرفضون الإزعاج الذي قد يحدثه الجيران بشكل أو بآخر· فعائلة المدعو (ل· الياس) الساكن ب 4 شارع أحمد باي كانت لها مشاكل مع أحد جيرانها بسبب قيامهم بفتح نافذة مطلة على مسكنهم، هذا ما رفضته العائلة بعدما اقتحموا المنزل المحاذي لهم من أجل توسيع مسكنهم الضيق بعد ترحيل العائلة التي كانت تسكنه من قبل السلطات المحلية كونه مصنف في الخانة الحمراء· تطورت المشاكل بينهم وقامت عائلة المدعو (ل· الياس) برفع شكوى ضدهم، وبتاريخ 31 جويلية 2009 وفي حدود الحادية عشرة ليلا طالب (ل· نصر الدين) والد (ل· الياس) من (د· عبد الغني) بتوقيف أشغال ترميم المنزل، ووقعت بينهما مناوشات كلامية· وخلال ذلك سمع جارهما المدعو (م· مختار) بعد استيقاظه من النوم صراخا ينبعث من الطابق السفلي بالعمارة، فنزل من أجل معرفة ما يجري، وفي الوقت الذي كان يتحدث فيه مع (ل· نصر الدين) محاولة منه لحل الخلاف الذي وقع بينه وبين جاره، تفاجأ بضربة على مستوى البطن، ثم على رأسه وجهها له (ل· الياس) ابن جاره الذي كان يتحدث معه والذي قام بملاحقة (د· عبد الغني)، وفي ذلك الوقت صعد للمنزل لربط جرحه الذي كان ينزف دما لينقل على إثر ذلك إلى المستشفى حيث أجريت له عمليتين جراحيتين بسبب الطعنة التي كانت بعمق 6 سم أدخلت الضحية في غيبوبة، وأثبتت الشهادة الطبية أنه أصيب بكسر على مستوى الجمجمة جراء الضربة التي تلقاها، بعد ذلك تم توقيف المتهم الذي أحيل على محكمة جنايات العاصمة على أساس جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار· وخلال محاكمته، أكد هذا الأخير أنه كان في حالة غضب كون الضحية تلفظ بكلام قبيح، كما أنه كان يدافع عن والده كون الضحية كان يخنقه· وعلى أساس هذه الوقائع، التمس النائب العام في حقه عقوبة السجن المؤبد لتدينه المحكمة بعد المداولات ب 10 سنوات سجنا نافذا·