استيقظ، صباح أمس، سكان بوقادير غرب عاصمة ولاية الشلف على وقع حادثي مرور مروعين، راح ضحيتهما 8 قتلى، إصابة 30 شخصا بجروح، في اصطدام شاحنة ذات مقطورة بسيارة ومركبة نقل جماعي من نوع ''تويوتا'' وشاحنة أخرى بسيارتين نفعية وسياحية في أوقات متقاربة عبر ذات المحور الذي أصبح يعرف بين سكان المنطقة بطريق الموت، بسبب انقسامه -حسب مصالح الأمن- إلى ثلاثة مقاطع مسموحة للسير والتجاوز في الاتجاهين، بالإضافة إلى تعطل شق الطريق السيار عبر محور ولاية الشلف. في المقابل، يتم استغلال الشق الغربي والشرقي للولاية، الأمر الذي حول الطريق الوطني رقم 04 إلى ومسلك عجز عن استيعاب الكم الهائل من السيارات القادمة من الجزائر العاصمة ووهران، فتحول من طريق وطني إلى طريق للموت السريع مقارنة بالكم اليومي لحوادث المرور التي يشهدها يوميا. الحادثة الأولى أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة من عائلة محاجي ببوقادير، امرأة 64 سنة، ابنتها 17 سنة وابنها 18 سنة كانوا يمتطون سيارة من نوع ''ميتسوبيشي''، بالإضافة إلى شابين ورجل عديم بطاقة الهوية ينحدرون من ولاية غليزان. وحسب شهود عيان ومصالح أمنية، فالحادثة تمت إثر محاولة سائق السيارة من نوع ''ميتسوبيشي'' تجاوز شاحنة ذات مقطورة، فتبعه صاحب مركبة نقل المسافرين، فتفاجأ بقدوم شاحنة مماثلة في الاتجاه المعاكس التي داست السيارة النفعية، فأودت بحياة الأشخاص الثلاثة، فيما أصيب 25 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة بالمنطقة الحدودية ببوقادير ووادي رهيو، الأمر الذي أدى إلى تدخل وحدات وادي رهيو وبوقادير، حيث تم نقل 13 شخصا إلى مستشفى غليزان، و12 إلى مستشفى الصبحة بالشلف، ما يزال حسب مصادر استشفائية، ثلاثة تحت العناية المركزة، فيما تم إخضاع أربعة إلى عمليات جراحية. للإشارة، تعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها في ظرف أقل من شهر، عقب مقتل 5 وإصابة 33 جريحا بأم الدروع في اصطدام ''كارزان'' بشاحنة وحادثة مماثلة بالطريق الوطني رقم 19 أسفرت عن إصابة جميع ركابها بجروح متفاوتة الخطورة· كما وقع حادث مرور ثانٍ على مستوى الطريق الوطني رقم 4 بمنطقة الرمان بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية، أدى إلى مقتل شابين ينحدران من ولاية جيجل كانا على متن سيارة من نوع رونو ''كليو'' في أعقاب اصطدامهما بشاحنة، فيما أصيب خمسة آخرين جراء انحراف سيارتهم وارتطامها بسيارات أخرى بسبب الإفراط في السرعة.