سُجلت أولى الحالات المؤكدة بأنفلونزا الخنازير في الجزائر، ما مدى الخطورة التي تشكلها؟ اتخذت وزارة الصحة مجموعة من الترتيبات لاحتواء الداء، لكن يجب إخضاع جميع الأفراد المرافقين للمريضة الحاملة للفيروس للفحوص والتحاليل للتأكد من عدم انتقال العدوى، وبالرغم من هذا فالخطورة تبقى قائمة لأن إمكانات احتواء الوضع في حال انتشار الفيروس قليلة، وحتى اللقاح المتوفر غير فعّال، لأنه لا يقضي على الفيروس، بل يهدىء منه فقط· هل الأشخاص الذين حصلوا على تطعيم قبلي ضد الأنفلونزا على اختلاف أنواعها محصنين من أنفلونزا الخنازير؟ الأمر غير معروف لحد الآن، لأن الفحص التحليلي للفيروس، حسب ما صدر عن بعض المخابر المختصة، يظهر احتواءه على تركيبات جينية متعددة، وعليه من الصعب تحديد المراحل التي أدت إلى التركيبة النهائية لفيروس انفلونزا الخنازير، وبالتالي فالتطعيم القبلي قد لا يؤتي أكله، على اعتبار أن التركيبة الكيميائة الواجب اعتمادها في مقاومة وصدّ الإصابة بالفيروس لم تُحدد بعد، وحتى المراكز الطبية الكبرى عبرالعالم قدّرت وقت الحصول على اللقاح النهائي بحوالي شهرين، أما ما هو منتشر من تلقيحات فهي مجرد مهدئات فقط، فعاليتها ليست مضمونة، ويوجد في السوق أربعة أنواع منها· ما هي الخطوات الواجب اتباعها لتجنب الإصابة بالفيروس والحد من انتشاره؟ الخطوة الأولى هي التكثيف من الرقابة وإخضاع جميع المسافرين للفحص والتحاليل الطبية، بينما يتوجب على الجميع التأكد من سلامتهم من خلال الخضوع الفوري للفحوص في حال ارتفاع مسجل في درجة حرارة جسمهم أو عسر في التنفس، في حين يعد استعمال الواقيات من الأولويات الحتمية، مع وجوب التخلص الفوري من المشكوك فيها، بهدف التقليل من احتمال تعرض الإنسان للعدوى.