طارت أميرات الصين الشعبية على مدار ساعة ونصف من الزمن بالجمهور الذي سجل حضورا قويا في الليلة الرابعة من مهرجان تيمقاد الدولي، إلى بلد الجنس الأصفر، في جولة مجانية تعرّف خلالها الحضور على مختلف طبوع الأغنية الصينية عبر لوحات فنية متميزة صنعت الحدث في رابع موعد من أعراس تاموقادي··· اعتلت الفرقة الصينية ''أنجاني أيتولان'' ركح مسرح تيمقاد تحت تصفيقات وهتافات الجمهور الغفير الذي حضر السهرة، وعلى هذا المنوال كان الحال إلى غاية انتهاء عروض الفرقة، التي قدمت خلالها مجموعة من الأغاني عكست بشكل واضح وجلي التراث الصيني الغني، والبداية كانت برقصات جماعية تميزت بالحركية الخفيفة والسريعة، وكل رقصة كانت تعبر عن منطقة ولون فني معين واكبته الفرقة بملابس كانت تغيرها في كل مرة تبعا لطبيعة الأغنية التي تقدمها، وبالرغم من أن الحضور لم يكن يفهم عبارات الأغاني التي كان يرددها أعضاء ''أيتولان''، إلا أنه لم يتوان في ترديد بعض المفردات التي سهلت عليه، ولأن أميرات الصين اعتززن بانتمائهن للدين الإسلامي وتواجدهن في بلد مسلم، فضّلن أن يكون مسك الختام بأغنية بعنوان ''الدنيا''، وهي أغنية تنصف فيها الفرقة الدين الإسلامي وما يتميز به من سماحة ودعوات للتسامح والمساواة· الفقرة الثانية وقّعها فارس الأغنية الشاوية ماسينيسا الأخير ومن دون منازع، كان نجم السهرة، الذي استهل برنامجه باستخبار اختاره من الأغنية الشهيرة ''عين الكرمة'' قبل أن يتبعه بباقة من الأغاني الشاوية على غرار ''تويزة تويزة'' التي تدعو للهجرة وأغنية البارود· بعد ماسينسا كانت زكية محمد، لكن الجمهور طالب بعودة ماسينيسا، ولكن دخول عقيل فجّر في الجمهور حماسه من جديد وغنى معه ''نعقد عليك في لاميري'' و ''رانا قاع مالاد مونتال''، ''تحسدو ولا تغيرو''، ليفسح المجال بعد ذلك لفنان الأغنية العاطفية هواري الدوفان الذي غنى ''جوبونس أ توا''، ''الشيراتون''، ''مون كور بريزي'' وغيرها من الأغاني التي اشتهر بها وحفظها الجمهور ظهرا عن قلب، وبعرضه الذي استمر حتى الساعة الثالثة صباحا، كان الدوفان أول فنان يحدث الاستثناء في الطبعة الواحدة والثلاثين من مهرجان تيمقاد، وهو الذي انتظره الجمهور واستمر معه حتى مطلع الفجر. مبعوث ''الجزائر نيوز'' إلى تيمقاد: عبد الكريم لونيس