طريقة جديدة للنصب والاحتيال بناها أفارقة الذين تفننوا في ذلك بالجزائر، وكان عدد ضحاياهم من الجزائريين كبير كبدوهم خسائر معتبرة، هذا ما حصل مع شخص جزائري سلبوا منه مبلغ مليار و500 مليون سنتيم بطريقة جد ذكية· فبعد تحريات خاصة حول هذا الشخص ومعرفة حتى عنوانه، أرسلوا له رسالة، وذلك بتاريخ 1 جانفي 2010 كانت من سيدة مجهولة تقول فيها أنها إفريقية وزوجها توفي منذ حوالي 9 أشهر وترك لها أموالا، ولديها ولدين، تبحث عن شريك في الجزائر للاستثمار، وتركت في آخر الرسالة رقم هاتفها، وقالت إن التعامل سيكون مع ولديها ومحامي يدعى وليام ماكسويل. وبعد أيام من وصول الرسالة، قام الضحية بالاتصال بالرقم المدون على الرسالة، وفعلا ردت عليه لاجئة الأممالمتحدة من دولة البنين وأخبرته أن ابنيها عزيز ومصطفى سيتصلان به ويتفاهمان معه عن طريقة الاستثمار. بعد حوالي شهر ونصف من ذلك، اتصل به عزيز ومصطفى وأخبراه أنهما يملكان مبلغ مليون أورو، وهو مجمد بالبنين، وطلبا منه تحويل هذا المبلغ إلى رصيده من أجل مشروع استثماري يتمثل في استخراج كنز، وسيكون هو شريك في ذلك مقابل مبالغ يقدمها إليها على دفعات، فقام هذا الأخير بتسليمهما كدفعة أولى مبلغ 74 ألف أورو، ثم سلم لهما مرة أخرى مبلغ 600 مليون سنتيم مقابل وصلين عليهما اسم المحامي، غير أنه بعد ذلك شك في أمر هذين الأخيرين الذي كان أحدهما يعمكسائق بسفارة النيجر، وهذا بعدما طلبا منه مبلغ آخر بقيمة 43 ألف أورو، وبعدما تفاهما على ذلك رفقة صديقه الذي دخل شريكا معه، نصب لهما كمين وتم توقيفهما من قبل مصالح الدرك الوطني. وخلال ذلك حاول أحد المتهمين ابتلاع الوصلين اللذان كانا بحوزته للتخلص منهما، غير أن مصالح الدرك أوقفتهما· وخلال امتثالهما أمام مجلس قضاء العاصمة، أنكرا الوقائع وتهمة تكوين جماعة أشرار والنصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور والإقامة غير الشرعية المنسوبة إليهما، وطالب في حقهما النائب العام بتأييد الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية التي أدانتهما ب 5 سنوات حبسا نافذا، فيما طالب دفاع الطرف المدني ب 15 مليون دينار كتعويض عن كافة الأضرار التي لحقت بالضحية·