سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جزائريون يزودونهم باسم ولقب وعنوان الضحية المستهدفة:حذارِ من رسائل بريد عادي يرسلها محتالون أفارقة! الظاهرة الجديدة القديمة لأشكال النصب والاحتيال يقع ضحيتها الكثير من المواطنين الطماعين و المغفلين
تدّق وحدات الدرك الوطني ناقوس الخطر من انتشار ظاهرة النصب والاحتيال من قبل الرعايا الأفارقة في الجزائر على المواطنين الجزائريين، فذروة النصب والاحتيال التي أصبحوا يستعملونه ضدّ الجزائريين، مؤخرا، بلغت حدّ استهداف الضحايا عبر إرسال رسالة عن طريق البريد العادي للضحية المستهدف بتواطؤ مع جزائريين، وأن تتضمن على سبيل المثال أن مرسل البريد هو صاحب ثروة مصاب بمرض مزمن ولم يبق من حياته سوى أشهر قليلة وهو يسعى إلى التبرع بأمواله قبل وفاته.. تعددت أشكال وطرق الإجرام الممارس من قبل الرعايا الأفارقة في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، حيث عرفت منعرجا خطيرا بعدما أصبحت تُهدد الجزائريين في ممتلكاتهم، لاسيما وأنهم يستغلون روح تعاطف الجزائريين معهم من جهة، ومن جهة أخرى سذاجة وطمع الآخرين في الحصول على ثروة طائلة دون بذل جهد معتبر. في السابق كان القيام بأعمال النصب والاحتيال ينحصر عند بعض الأشخاص الجزائريين حيث يتصلون بضحاياهم من أجل الحصول على احتياجات أو مطالب اجتماعية أو اقتصادية أو شخصية، وآخرين كانوا ينتحلون صفة الغير أو انتحال الألقاب والوظائف ليعرضوا خدماتهم باستغلال نفوذهم المزعوم للنصب والاحتيال على ضحاياهم. أما الظاهرة الجديدة القديمة لأشكال النصب والاحتيال، التي يقع ضحيتها الكثير من المواطنين منذ حوالي سنتين، فيقوم بها الرعايا الأفارقة ببلادنا سواء كانوا مهاجرين شرعيين أو مهاجرين غير شرعيين. هؤلاء كانوا يستعملون الكثير من أنواع النصب والاحتيال موجهة لمستعملي الإنترنت، حيث يعتمد الجناة على وسائل البريد الإلكتروني في الاتصال ومخاطبة ضحاياهم ممن يستطيعون ربط اتصالات معهم على بريدهم الإلكتروني للإيقاع بهم، والمهم أن يكون احتمال الحصول على المال ممكنا. وبعد أن حذّرت مصالح الأمن المواطنين من مغبة الانصياع وراء رسائل هؤلاء، لجأ الأفارقة إلى وسيلة أخرى، رغم أنها تقليدية إلا أنها مكسبة وشريحة المجتمع التي تستهدفها أكبر، حيث أصبحوا يتصلون بالجزائريين عن طريق البريد العادي أيضا، لأن الكثير من أصحاب المهن الحرة، كالمقاولين والمستثمرين وغيرهم من أصحاب الدخل الوافر لا يترددون كثيرا على المواقع الإلكترونية، ولهذا لجأ هؤلاء الأفارقة إلى استعمال البريد العادي التقليدي، وذلك بعد حصولهم على اسم ولقب المعني وعنوانه بالكامل، بمساعدة بعض المحتالين الجزائريين لتحديد الأشخاص المستهدفين، من أجل اقتسام محصلات النصب والاحتيال فيما بينهم. قصص خيالية مستقاة من أحداث واقعية للإيقاع بضحاياهم غالبا ما يعتمد هؤلاء المجرمون على اصطناع قصص من الخيال، على سبيل المثال أن شخصا إفريقيا يملك ثروة معتبرة تقدر بملايين الدولارات، ولا يستطيع إخراجها من بنك إلى آخر يرغب في المساعدة، أو أنه صاحب ثروة مصاب بمرض مزمن ولم يبق من حياته سوى أشهر قليلة وهو يسعى إلى التبرع بأمواله قبل وفاته طبعا، أو أن تدعي سيدة إفريقية أنها زوجة شخصية مدنية أو عسكرية تم اغتياله أثناء اضطرابات وقعت بأحد البلدان الإفريقية مؤخرا. وحقيقة أن البلدان الإفريقية تعاني من اللااستقرار. فهؤلاء النصابون يستغلون هذه الأحداث لإعطاء مصداقية أكثر لأكاذيبهم، وفي بعض الأحيان يدخل الضحية في اتصال هاتفي مع الجاني، ليتصل فيما بعد بمحامٍ مزيف بالضحية ليؤكد له صحة القضية ويطالبه بتسريع إجراءات الدفع من أجل استخراج وتحويل الأموال باسم الضحية. وتشير إحصائيات الدرك الوطني إلى تسجيل العشرات من الضحايا خلال سنة 2008والسداسي الأول من سنة 2009خاصة. وبفضل تفطن العديد من المواطنين قبل أن يفقدوا مبالغهم المالية، سمح لمصالح الدرك الوطني بالعديد من الولايات من إلقاء القبض على الفاعلين وتقديمهم أمام العدالة. وعلى خلاف ذلك فإن كثيرا من المواطنين سقطوا ضحايا نصب واحتيال، وبعد أن فقدوا أموالا بالعملة الوطنية والصعبة تقدموا بشكوى لمصالح الدرك الوطني. وتبين المعطيات الأمنية أن أعمال النصب والاحتيال الممارسة من طرف الأفارقة بمساعدة جزائريين بعد اختيار الضحايا وعناوينهم، كل حسب مهنته، امتدت إلى عدة ولايات منها الجزائر، تيبازة، تيزي وزو، البليدة، فالمة، عين تموشنت، مستغانم، البويرة وبسكرة. فبخصوص الهجرة غير الشرعية أوقفت مصالح الدرك الوطني خلال السداسي الأول من السنة الجارية 3953 شخصا وفيما يخص المتابعات القضائية، أودع منهم 987 شخصا الحبس واستفاد 119شخصا من الإفراج. فيما صدرت أحكام بالطرد نهائيا من التراب الوطني في حق 2696شخصا ووضع 276شخصا تحت الرقابة القضائية. كما ألقت وحدات الدرك الوطني القبض على مهاجرين غير شرعيين متورطين في أشكال أخرى من الجريمة المنظمة، منهم 17متورطا في الاتجار بالمخدرات، 32في التهريب و62 في التزوير. غباء .. أم استغباء ؟! بتاريخ 20ماي 2009، تقدم إلى فرقة الدرك الوطني بحجاج مستغانم، مسير مدير عام بشركة خاصة لإنتاج وتسويق اللحوم، وصرح هذا الأخير لأفراد الفرقة أنه عند تفحصه للبريد الوارد إلى الشركة، تفاجأ برسالة موجهة إلى الشركة التي يديرها من طرف شخص مجهول، بها ختم بريد باب الزواربالجزائر يدعي فيها أنه ابن شخصية مرموقة إفريقية اغتيل لظروف سياسية، ويقيم ببريطانيا رفقة عائلته كلاجئين سياسيين ويملك ثروة تقدر ب 12مليون دولار أمريكي، تركها لهم والده بأحد البنوك ببريطانيا، ويطلب منه مساعدته على تحويل هذا المبلغ إلى الجزائر مقابل نسبة 20بالمائة كهدية، إلى جانب ذلك وعده باختيار نوع النشاط الذي يريد الاستثمار فيه وهو من يقوم بتسييره، كما أخبره بأن لا يتفاجأ بكون الرسالة وردت إليه من الجزائر، لأن أحد أصدقائه من الجزائر مقيم ببريطانيا، واغتنم الفرصة وسلمه الرسالة أثناء زيارة هذا الأخير بالجزائر، وطلب منه إن كان موافقا على الاقتراح الموجود في الرسالة أن يتصل به على الأرقام الهاتفية التي كتبها له في الرسالة. حيدرة 5 سنوات حبسا نافذا لسائق وتقني سرقا خزنة مخبزة ''لالجيرواز'' أدانت، أمس، محكمة بئر مراد رايس كل من التقني الخاص لمراجعة وتصليح التعطلات التي تتعرض لها مؤسسة مخبزة ''لا لجيرواز'' بحيدرة التابعة للإخوة ''ش'' وكذا السائق الشخصي لمسيّرها بخمس سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة بعد توقيع عليهما جرم السرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة. وتتعلق هذه الجريمة حسب ما دار بجلسة المحاكمة بقضيتين منفصلتين وقعتا بتاريخ 28جوان و28 جويلية على التوالي، حيث اختلس المتّهمان في المرّة الأولى من خزنة المخبزة ما قيمته 50مليون سنتيم وفي المرة الثانية ما قيمته 180مليون، وفي هذه الأخيرة اضطر أصحاب المخبزة لإيداع شكوى بعدما تبيّن أن الفاعلين هما السائق والتقني، حيث تمكن رجال الشرطة من ضبط عند الأول ما قيمته 35 مليون ولدى الثاني 36 مليون، ما مكن الضحايا حسب دفاعهما، ممثلا في الأستاذ، شايب صادق، من استرجاع 116مليون سنتيم فيما تبقى 48 مليون محل سرقة أقرّت هيئة المحكمة بإلزام المتّهمين بإرجاعها للضحايا مع توقيع عليهما الحكم السالف ذكره بعدما كانت النيابة قد التمست ضدّهما عقوبة الثماني سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة نافذة.