طالب ممثل النيابة العامة بالغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة بتأييد الحكم الابتدائي في حق أفارقة، حيث قضى عليهم ب 5 سنوات حبسا نافذا لارتكابهم تهم تكوين جمعية أشرار، التزوير واستعماله، النصب والاحتيال والإقامة غير الشرعية إضرارا بمواطن قاموا بإيهامه بإمكانية الدخول معه في مشروع استثماري مقابل أرباح معتبرة، حيث كشفت جلسة المحاكمة أنهم سلبوه مبلغ مليار و 500 مليون سنتيم. حركت القضية بناء على شكوى الضحية مفادها أن المتهمين وبعد أن قاموا بالتحري عنه ومعرفة عنوانه أرسلوا إليه رسالة من سيدة مجهولة في الفاتح جانفي الماضي تقول فيها إنها افريقية وأن زوجها توفي منذ حوالي سنة تاركا لها أموالا تريد استثمارها، مضيفة أنه لديها ولدان، كما تركت رقم هاتفها الخاص تعلمه بضرورة الاتصال بها من أجل الاتفاق، حيث أكدت أن التعامل يكون مع ولديها ومحام يدعى ''وليام مكسوال'' ليتم وبعد مرور شهر ونصف بالاتصال به من أجل إخطاره أنهما يملكان مبلغ مليون اورو مجمد بالبنين، طالبين منه تحويله إلى رصيده الخاص قصد الشروع في إنجاز مشروع استخراج كنز مقابل أن يكون شريكا معهم، وتحدد نسبة الأرباح التي سيتحصل عليها حسب المبلغ الذي سيساهم به على دفعات.وقد أضاف المدعي أنه سلمهما أولا مبلغ 74 ألف اورو ثم 600 مليون سنتيم مقابل وصلين إلا أنه بعدها راودته شكوك، خاصة وأن أحدهما كان يعمل كسائق بسفارة النيجر وهذا بعد أن طلب منه دفع 43 اورو، حيث نصب كمينا تم بموجبه إلقاء القبض عليه وإلى جانبه شريكه من طرف مصالح الدرك الوطني، وقد حاولا حينها ابتلاع الوصلين غير أن المحاولة فشلت وتم إحالتهما على العدالة لمواجهة التهم المذكورة أعلاه.من جهته دفاع الطرف المدني التمس من محكمة الاستئناف القضاء بدفع مبلغ 15 مليون دينار كتعويض عن الأضرار التي لحقت بموكله.