ما ازال تداعيات الإضراب المفتوح الذي دخل فيه طلبة المدرسة العليا للبيطرة منذ قرابة شهرين تلوح في الأفق، خاصة مع إصرار الطلبة في موصلة الإضراب إلى غاية التعامل بجدية مع مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة، والتي تهدف حسبهم إلى رفع مستوى التكوين بالمدرسة·استهجن بيان لطلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة- تسلمت ''البلاد'' نسخة منه-، الذين يواصلون إضرابهم المفتوح منذ 23 ماي الفارط، محاولات الإدارة لتغليط الرأي العام حول الأسباب الحقيقة لدخولهم في الإضراب المتواصل، ومحاولة الجهات الوصية ومنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ''تسييس'' القضية، واستغرب الطلبة في بيانهم برمجة الإدارة بالاشتراك مع الوزارة الوصية امتحانات نهاية السنة الدراسية للعام الجاري في ال7 جويلية الجاري خارج المدرسة الوطنية العليا للبيطرة، على خلاف المواسم السابقة، ويرى الطلبة في تحليلهم لهذه السابقة أن الإدارة انتهجت سياسة ''فرق تسد'' لعزل الطلبة عن بعضهم بعضا·وأشار بيان للطلبة أن قوات الأمن انتهكت حرمة الحرم الجامعي بالمدرسة الوطنية العليا للأساتذة، حيث حاولت إدخال طلبة السنة الثانية بالقوة إلى قاعات الامتحان، ويضيف البيان أنه تم اعتقال 12 طالبا بتهمة عدم الدخول إلى قاعات الامتحانات، في حين تم نقل أحد الطلبة الذي أصيب في رأسه إلى المستشفى الجامعي بباب الواد، كما شهدت المدرسة الوطنية للعلوم بدالي إبراهيم رفض 98 بالمائة من طلبة السنة الثالثة الدخول لإجراء الامتحان، كما رفض جميع الطلبة الذين وجهوا للامتحان في المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية بالقبة الانصياع لأوامر الإدارة والوزارة الوصية، وهو الأمر نفسه بالنسبة لطلبة السنة الخامسة، يقول البيان، الذين كان من المفروض أن يجروا اختباراتهم بالمدرسة الوطنية العليا للتجارة بتافورة، حيث تفاجأوا بوجود صورة طبق الأصل لقائمة الحضور ممضية مسبقا·!