يواصل طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش، شرق العاصمة الجزائر، إضرابهم عن الدراسة الذي يدخل الشهر ونصف الشهر تنديدا بحالة الفوضى التي دخلت فيها المدرسة منذ تولي ذات المسئول زمام تسيير إدارة المدرسة سنة 2003. هذا الإضراب دفع حسب ممثل الطلبة بمدير المدرسة إلى اللجوء إلى العدالة ومتابعة 12 طالبا من مختلف السنوات، ومن بينهم طالبة في السنة الثالثة بتهمة المساس وتخريب أملاك عمومية. خطوة تعكس حسب محدثنا تعنت وإصرار المدير على فرض سياسته مهما كانت نتائجها على مستوى المدرسة، وكذا رفضه للحلول السلمية التي تخدم المدرسة والطلبة على حد سواء. وأكد الطلبة ل "الأمة العربية" أنهم يعانون طوال العام في ظل الأوضاع المزرية التي يدرسون فيها، وتؤثر على نفسيتهم ومسارهم الدراسي والمستقبلي، وفي مقدمتها افتقار المدرسة لأهم الإمكانيات اللازمة الذي أدى إلى نقص الأعمال التطبيقية، وهو ما جعل مستوى الطالب يتدهور، إلى جانب كثافة البرنامج النظري، خاصة بالنسبة لطلبة السنة الخامسة مع مذكرة التخرج وإلزام الطالب بحضور المحاضرات غير الإجبارية. وفي خضم هذا المد والجزر بين الطرفين والقبضة الحديدية لمدير المدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش، الرامية إلى تكريس سياسة لا منطقية حسب المضربين داخل المدرسة، تم توجيه رسالة خطية إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، التي سلمت شخصيا إلى المصالح المعنية.