وقال بحليطو: تلفن لي صديقي الحمار من جنوب إفريقيا، وكان ينهق بمرارة لم أسمعها منه طيلة معرفتي به، وقلت له: إلعن الشيطان يا صاحبي·· رانا خسرنا ماتش مع فريق محترم· وقال وبكلام ممزوج بالنهيق: أنا ما غاضتنيش الخسارة، وبقدر ما غاضتني الحشوة·· والشيخ البكاي ركب رأسه رغم أني حذرته من الذي يسمى غزال، وقلت له: أن تعتمد عليّ أنا الحمار غير من اعتمادك عن المسمى غزال، والنتيجة هي أنه نسي نفسه وراح يقلد لاعبي الكرة الطائرة· ثم أضاف: المشكلة ليست هناك، بقدر ما تحوّل الفريق الوطني إلى فريق في استعراض آخر تقليعات الحلاقة وكأن المنتخب الوطني يقوده حلاق لا مدرب، وغزال الذي احتفل منذ أيام بتسجيله أول وآخر هدف في المنتخب دخل بتحفيفة غريبة وكأن المشكلة في الشعر·· وقال: المشكلة في الأرجل لا في الشعر، وراح ينهق حتى كاد يمزق طبلة أذني·