لا شك ولا ريب أن الإنسان أول ما يخرج إلى هذا الكون من بطن أمه لا يعلم شيئا، وقد جعل له تعالى السمع والبصر والفؤاد، فإذا ما كبر وبدأ يُدرك ما حوله وأخذ يتعرَّف إلى الأشياء فيتفحصها ويقلِّبها ويسبر مدى مقاومتها ومدى قوته في التغلُّب عليها وجعل يصدمها بعضها ببعض ليتعرَّف إلى أصواتها وتأثيراتها ببعضها بعضاً، ثم ينمو إدراكه ويبدأ يميِّز فيتطلَّع إلى السماء وما فيها من شمس وقمر ونجوم متلألئة، وينظر إلى الأرض وما عليها من بحار وأنهار وجبال وإنسان وحيوان، فيتساءل لماذا تلمع النجوم؟ ومن أين تأتي الغيوم؟ وأين تذهب الشمس في المساء؟ وقد يصل به الأمر فيسأل عن الله تعالى فيقول أين الله؟ حقّاً أين الله! الإيمان: الإيمان شهود وحقيقة، ودين الإسلام دين حقائق·· الإيمان الحق الشهودي علم نفسي وشهود يقيني تشهده النفس في ذاتها وتعقل الوجود الإلهي في سرِّها فإذا هو حقيقة يقينية مستقرَّة فيها تخالطها وتمازجها ولا تنفكُّ أبداً عنها الإيمان حقيقة نفسية معنوية تبدأ شهودا بالعين لآيات صنع وعظمة منشيء الأكوان ومحيي الكائنات الحية ومميتها، تصل بعدها نفس طالب الإله لأنوار الإله العظيم وتشاهد جماله الساري على الوجود والورود والأزهار والكائنات الفاتنات والتي هي أثر بسيط من جلال جماله سبحانه وتعالى·· فكلُّ روعة وفتنة انعكاس من إمدادات جماله الحق· وتشاهد عظمته ووسعته تعالى من خلال عظمة الجبال الشاهقات المستعليات الراسخات ووسعة صنعه بالبحار والسموات. الإيمان الصحيح لا يأتينا من غيرنا، بل إنما ينبعث في قرارة نفوسنا ويتولَّد في قلوبنا· الإيمان حقيقة معنوية تسري في نفوس طالبي الحق تعالى والحقيقة المجرَّدة والدين الحق·· تسري سريان الكهرباء في الأسلاك والماء في الأغصان والحياة في الأجساد، يُشرق في النفوس فتشعُّ فيها نور المعرفة وعلم اليقين والحياة العلوية السامية المنعكسة على الأجساد فلا شقاء بعدها ولا نكد، لا خوف ولا جبن·· لا ذلة ولا مسكنة، لا خشية في الحق للومة لائم، فكلُّ ما على التراب تراب، لا شهوةً منحطة لها أدنى تأثير على قلبٍ مؤمن إيمانا ذاتيا، بل سموٌّ وعلو، تدلُّ على هذا الإيمان الحق الصفات الحسنة والمعاملات الطيبة الممزوجة بالإنسانية الحقيقية النزيهة المجرَّدة عن الغايات المنحطة وعن المصالح الذاتية والمنافع الدنيوية، كما تدلُّ عليه الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة التي ترفع شأن المؤمن عند ربِّه وعند الناس، ويشعر به المؤمن في صميمه فيطمئن به قلبه وترتاح به نفسه وتنقشع أمامه الشكوك والشُبَهْ وتنمحي به الظلمات عن القلب فيرى. العين ترى والقلب يرى·· ''العين ترى جمال الدنيا''، والقلب الخاشع من ذكرى الموت المشاهد لربِّه من آيات صنعه الكونية''.. القلب يرى جلال الله·· عظمة الله·· جمال الله''، ويستقي بقلبه جمالاً وجلالاً من حضرة الله تتضاءل تجاهه عظمة وجمال وجلال الكائنات المادية بأسرها، فمن شَهِدَ الخالق صَغُرَ المخلوق في عينه، فارجع البصر بالآيات كرَّتين يا موقن بلقاء ربِّك ينقلبْ إليك البصر ومشاهداته وهي خاسئة والبصر حسير. المشاهدة الحقيقية بعين البصيرة لا بعين البصر، والإيمان شهود: أشهد أن لا إله إلاَّ الله، فمن خافت نفسه على مستقبله وحسب حساب الانتقال ومواراة جسده بالقبر ليسأل نفسه: هل توصَّلَتْ إلى هذا الإيمان الصحيح، وهل هي سلكت وتابعت خطواتهِ ومراحلَه واحدة إثر أخرى من النظر الجدِّي بالموت وما بعده، وبالسماء وآياتها، ثم بالغيوم والرياح والأنهار والجبال··· فإن فعلت وصلت وإلاَّ فاستمع لإرشاد أهل الاتصال والوصول بالأصول يُرشدوك. الإيمان ليس مجرَّد كلام نقله المرء عن الآباء والمعلِّمين والمجتمع نقلاً، بل هو شهود ذاتي وعقلي، وما نقله المرء نقلاً ولم يُشاهده فيعقله عقلاً، أي: يشاهده بقلبه، ''قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ في قُلُوبِكُم··'' وسيدخل بإذن الله. فالنقل والإقرار إسلام والشهود بلا إله إلا الله إيمان·· والفرق شاسع والبون عظيم· والله تعالى يُدافع عن الذين آمنوا ''··وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنينَ''·· فإن رمت السمو الإنساني والعلو الأبدي فعليك بسلوك طريق الإيمان الذاتي تربَتْ يداك، إذ الإيمان أساس كلّ خير ولا عمل عالٍ وصالحٍ إلاَّ بالإيمان. فحذار أن تضيِّع عمرك بدون الإيمان سدى فتخسر بالشيخوخة وبعد الانتقال لعوالم الحقائق غداً· وكفى بالإنسان سموّاً أن يؤمن، إذ الإيمان كمال الإنسانية. بمشاهدة أن لا إله إلا الله والإيمان بالله يتولَّد في النفس شعور بالعظمة، وتحصل لها الخشية من تلك الإرادة العليا المهيمنة على هذا الكون، والمسيِّرة له ضمن العلم والحكمة والقدرة والرحمة فلا يستطيع هذا الإنسان من بعدُ أن يتعرّض بالسوء لأحد من بني الإنسان مهما تكن صفته ومهما تكن درجة قرابته، ولا يجرؤ على إيذاء مخلوق من المخلوقات لأن كل ما في الكون من مخلوقات إنما هو نسيج هذه الذات العلية. فتجد هذا الإنسان أضحى مستقيماً بالمعاملة مع جميع الخلق، وتجرّه الاستقامة هذه إلى الثقة بأن الله راضٍ عنه فيقبل عليه، فبهذا الإقبال والوجهة تشتق النفس من الله تعالى كمالاً، تلك هي الصلاة في حقيقتها، وتلك هي الصلاة التي يجب أن تقيمها وتسعى إليها، وإنك لتجد النفس إذا وصلت إلى هذه الصلاة وبلغت هذا الحال لا تعود تميل إلى الدنيا وما فيها من الشهوات الدنيئة وتعاف ما في الدنيا مما سوى فعل المعروف والإحسان· لقد اصطبغت بصبغة من الله ومن أحسن من الله صبغة. على أنك قد تعجب من نفسك أيها القارئ وتقول: مالي أصلِّي ولا أجد طعماً للصلاة، وأصوم ولا أصلُ لما يهدف إليه الصيام من غايات، وكم مرة حججت فما عرفت من الحج إلا جملة أدعية وأذكار ومراسم وأشكال وزيارات وركوب مشقَّات، وتصدَّقت بما تصدقت وأنا لا أتصدَّق عن طيب نفس ولا أنفق إلا كارهاً خائفاً الفقر!!· فتش في قلبك عن الإيمان الصادق· هل هو موجود؟! أشهد: فما اللسان إلاَّ ترجمان ما شَهدتْهُ نفسه وعاينته من الحنان وعطف تلك اليد التي تسيِّر الكون كله غامرةً إياه بفيض من التلطف والرأفة والرحمة والحنان والفضل والإحسان· وكلما كررها اللسان مرة أذكى القول الشعلة في النفس فأضاءت واتَّقدت، وأضافت النفس إلى شهودها شهوداً والله أكبر ولا نهاية ولا حدَّ لذلك الشهود والعلم به ولا انتهاء. أمَّا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أعظم رسول الله في الحقيقة وأجلَّ مقامه عند هذا الإنسان، إنه السيد الأعظم الذي فاز بالقرب من الله بأعلى منزلةٍ وأسمى مقام·· المؤمنون جميعاً مؤتمّون به وتحت لوائه، وهم أبداً في صلة دائمة معه وهو الداخل بهم على الله، وهو الأول في هذا المجال وهو الإمام· فيا سعادة النفس إذا هي صلَّت به، واتَّصلت بهذه النفس الطاهرة، فكانت بمعية الحضرة الإلهية والإقبال على الله. تلك معانٍ يشعر بها هذا الإنسان حال إقباله على الله، من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وصومٍ، وصلاةٍ، وحجٍّ، وزكاةٍ، يشعر بها هذا الإنسان فتطير نفسه شعاعاً وكثيراً ما تفنى عن ذاتها مستغرقة بهذا الشعور ثم تعود وهي أسمى ما تكون علماً وأكثر مما كانت عليه معرفة وأعظم لله تعالى حمداً وشكراً· وهي أبداً في سعادة وهي أبداً في ارتقاء وهي أبداً في حياة طيبة غفل عنها كثير من الناس فظنوا الأوامر الإلهية أموراً تعبدية وحسبوها تقديماً لواجب الخضوع، ونسوا حظاً مما ذكِّروا به فضلّوا عن السعادة، وأضلوا كثيرا . فأكثر أيها الإنسان من قول لا إله إلا الله محمد رسول الله من قلبك تكن من السعداء وتجتنب الأشقياء. قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ'' (سورة يوسف الآية 21)· الله قريب مجيب اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي'' آمين يا قريب يا مجيب · السنة منهاجنا قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: ''أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لأهله'' رواه أبو داود والترمذي أعشاب تستعمل ضد أنواع الإصابات الفطرية - 1العرقسوس: لقد وجد أن العرقسوس يحتوي على 125 مركب مضاد للفطريات ويعتبر أكثر النباتات المسجلة غنى بهذه المركبات· ويقول الدكتور أدولي أنه لم يجد أنجع علاجاً للفطريات منه والطريقة أن يعمل خلاصة مركزه من عرقسوس، وذلك بأخذ حوالي ملء 5 ملاعق شاي من المسحوق ووضعها على ملء كوب ماء ثم أدهن المناطق المصابة بالسائل بواسطة قطعة قطن وذلك مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم. - 2 - الأذخر: لقد أثبت العلماء أن نبات الأذخر المعروف باسم Lemongrass أعطى نتائج متميزة ضد الفطريات وذلك بأخذ مغلي مسحوق الأذخر بمعدل ما بين كوب واحد إلى أربعة أكواب في اليوم شرباً· ويمكن وضع باقي ثفل المسحوق مباشرة على الفطريات. إن من الشعر لحكمة فحي على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم وحي على روضاتها وخيامها وحي على عيش بها ليس يسأم أيا ساهيا في غمرة الجهل والهوى صريع الأماني عما قليل ستندم أفق قد دنا الوقت الذي ليس بعده سوى جنة أو حر نار تبرم وتشهد أعضاء المسيء بما جنى كذاك علا فيه المهيمن يختم أوائل وأرقام - أول من عرف البارود وأشعله هم الصينيون - أول دولة استخدمت النساء في مصلحة البريد هي فرنسا. أول من أنشأ مصرفا لإصدار الأوراق المالية رجل سويدي يدعى بلمستروك. - أول برقية أرسلت في التاريخ عبر تلغراف موريس كانت في يوم 24 ماي 1844من واشنطن إلى بلتيمور وهي حوالي 6 كم فقط وكانت البرقية تحمل هذا النص (هذا من فعل الله)!! وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال شعيا بومان، كاتب يهودي- يصيح في هلع وفَزع: ''إن على أوربا أن تظل خائفة من الإسلام، ذلك الدين الذي ظهر في مكة، لم يضعف من الناحية العددية، بل هو في ازدياد واتساع، ثم إن الإسلام ليس ديناً فحسب، بل إن من أهم أركانه الجهاد، وهذا ما يجب أن تتنبه له أوربا جيدًا''.