لقد بقي سعدان، ولا يهمنا هذا الخبر بقدر ما تهمنا الأسباب، فسعدان العظيم وصاحب السيرة الذاتية التي تعادل الأطنان يحتفظ بمنصبه، ولم يكن ذلك بسبب التصويت والانتخاب من أجل بقائه في ''الفايس بوك'' أو ''تويتر''، وهو الأمر الذي يمكن حدوثه، بل لأن قرار بقائه كان بين يدي أصحاب السلطة والنفوذ· هل هو محمد راوراوة؟ لا يهم اسم الشخص ولكن المهم أننا نعرف أن النظام، بالرغم من رفض الفاف والفشل الذريع، لا يتخلى بسهولة عن الأشخاص الذين هم تحت حمايته· هذه الميزة الجيدة لهذا النظام الذي لا يلعب دور الفزاعة، عندما تلعب كرة القدم، من خلال إعطاء فرصة أخرى للأشخاص عديمي الكفاءة ممن يعملون لصالحهم، لكن يجب الحذر لأن جميع الأشياء قابلة للتغيير· فالرجل اللطيف الذي تسبب في هزيمة فريقه بشرف، حسب العبارة التي يتم ترديدها، يخاطر بالكثير في حالة الفشل الانتكاسي· فليتحدث من جديد عن ''التدريب'' أو ''العلو'' أو'' روعة الأداء المتذبذب''، وليفشل ثانية في دوره كمدرب، وها هو قد عاد من جديد لأنه لم يتعلم شيئا من درس العظيم ''دومينيك''، المدرب السابق للفريق الفرنسي، الذي أصبح أضحوكة في الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم، بعد الهزيمة الكبيرة التي لحقت بفريق ''الديكة''· السيد رابح لن يجازف ثانية بوجود ''راورارة''، غير وظيفته ومحافظته، من أجل البقاء إلى جانبه، ولن يعتمد على أئمة الجمهورية من أجل إعادته إلى وضعه السابق، وهم أئمة رفضوا ترديد النشيد الوطني··· كم هو صعب أن تكون ''مدربا راسبا للمرة الثانية''·