مباشرة بعد التعرف على المنتخبات المنافسة للجزائر في تصفيات كأس إفريقيا المقبلة أصبح الجميع يهلل إعتقادا بأن الجزائر قادرة على العبور إلى النهائيات بسهولة أمام المغرب وتانزانيا وإفريقيا الوسطى، لكن ذلك لن يكون بهذه السهولة أمام المغرب الذي يسعى للعودة إلى الساحة القارية مجددا، وما تعاقدت الجامعة الملكية مع التقني البلجيكي إيريك غيريتس سوى دليل على الرغبة في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا· نفس الأمر ينطبق على منتخبي تانزانيا وإفريقيا الوسطى الصغيرين حيث تؤكد تصريحات مسؤوليهما على رفع التحدي والسعي لإحداث المفاجأة في مجوعة تضم منتخبان مغاربيان· الأخذ بعين الإعتبار درس مباراة مالاوي تسطير هدف التأهل إلى المباراة النهائية لدورة كأس إفريقيا المقبلة لن يكون مأمورية سهلة رغم التحدي الذي سيرفعه اللاعبون والطاقم الفني الوطني من أجل كسب المباريات التصفوية في مرحلة أول، وهو ما يتطلب تجنب حرق المراحل، خاصة وأن كرة القدم علمتنا أنها ليست علوما دقيقة وتصنع مفاجآت ثقيلة، و''الخضر'' سبق لهم أن وقعوا فريسة لمنتخب مالاوي الذي لم يكن ضمن المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدا في كأس إفريقيا غير أنه نجح في الفوز على ''الخضر'' بثلاثية نظيفة في كأس إفريقيا الأخيرة، ورغم أن القرعة أوقعتنا أمام منتخبات لم تكن حاضرة في الدورة القارية المنصرمة غير أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة وأن تحقيق الوصول إلى نهائيات المنافسة القارية يتطلب توخي الحذر وإعطاء كل منتخب حقه· تحضير نفسي كبير ينتظر سعدان لتفادي الغرور بالوصول إلى القمة مهمة سعدان لن تكون مقتصرة على العمل الفني والتكتيكي فحسب، حيث ينتظره عمل آخر يتعلق بالتحضير النفسي الذي يقودنا إلى نهائيات كأس إفريقيا وتحقيق الهدف بتنشيط المباراة النهائية ولما لا التتويج باللقب الثاني في سجل الجزائر بعد اللقب الوحيد الذي نالته سنة ,1990 وتبدأ مهمة الناخب الوطني المزدوجة بداية من التربص القادم تحضيرا للقاء الودي أمام الغابون حيث سيكون مطالبا بالتخلي عن عقلية الوصول إلى القمة و إلى المجد بالتأهل إلى نهائيات المونديال واللعب أمام أكبر المنتخبات في العالم، وبالتالي تفادي استصغار منتخبات المجموعة التصفوية لأن اللاعبين مطالبون الآن بوضع الأرجل على الأرض واللعب مرحلة بمرحلة·