وصف وزير الإعلام الصومالي، عبد الرحمن عمر عثمان، وضع الحكومة الانتقالية بالموشك على الانهيار نتيجة الضربات المتتالية التي تتلقاها من المعارضة المسلحة التي تقودها حركة الشباب المجاهدين· وعبّر المسؤول الصومالي عن تلك المخاوف رغم تأكيد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، دان بينغ، أن عدد قوات حفظ السلام الإفريقية العاملة في الصومال سيرتفع قريبا ليبلغ ثمانية آلاف وربما عشرة آلاف جندي مع إمكانية السماح لها بمهاجمة من وصفهم بالمتمردين· وقال عمر عثمان في تصريحات، إن الحكومة تعيش حالة استثنائية تستوجب تعزيز القوات الإفريقية في مقديشو، مشيرا إلى خطورة تداعيات الأزمة الصومالية، و''تهديدها أمن منطقة شرق إفريقيا، بل وإفريقيا بأسرها'' إثر تبني حركة الشباب المجاهدين تفجيري كمبالا الأخيرين· ودعا وزير الإعلام الصومالي -أثناء الزيارة التي يقوم بها رفقة زميله في الحكومة وزير الأمن إلى كينيا- المجتمع الدولي إلى التدخل السريع في الصومال، خاصة على المستويين العسكري والإنساني، لمواجهة ''القوى المعارضة الرافضة للسلام والاستقرار في البلاد''· وأثناء حديثه عن الأوضاع الإنسانية في الصومال، حمّل عمر عثمان مسؤولية تدهور هذه الأوضاع إلى ''القوى المناوئة للحكومة'' التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الهيئات الدولية إلى المتضررين·